أصدر عمال مجموعة فرج الله بالإسكندرية بيانا، صباح اليوم الخميس، لنفى ما جاء ببيان رئيس مجلس إدارة المجموعة، الذي وصف فيه مطالب العمال بالابتزاز الرخيص والبلطجة "على حد تعبيرهم"، مدعيا أن العمال قد قاموا بالاعتداء على الموظفين بالأسلحة البيضاء. وأكد العمال، عبر بيانهم، أن مجموعة من العمال المحسوبين على الإدارة قاموا بالتعدى على العمال المشاركين فى الإضراب بالأسلحة البيضاء، وحرر العمال محضرا بتلك الواقعة .
وقال العمال فيما يخص اتهامهم بالبلطجة، "قامت الإدارة باتخاذ إجراءات غير مشروعة بتحرير عقود جديدة موسمية مؤقتة غير مطابقة لقانون العمل، وأجبرت العمال على التوقيع عليها وعند رفض العمال، قامت الإدارة بإيقاف العمال عن العمل نظمنا العديد من التظاهرات من أجل الوقوف بجانب العمال الموقوفين وإلغاء تلك العقود، وإعادتهم للعمل، ولاعتراضنا على طريقة صرف الأرباح ومواعيد صرفها، وتلك هى المطالب التى يصفها رئيس مجلس الإدارة بغير المشروعة".
وأضاف العمال، أما فيما يخص الأوضاع غير القانونية، فمجلس الإدارة هو الذى يجب عليه توفيق أوضاعه طبقا لما ينص عليه قانون العمل، حيث إن المجموعة لم تقم بصرف الأرباح والعلاوات الخاصة بالعمال منذ عام 2003 إلا فى العام السابق 2012 ولم توفق أوضاعها مع العمال فيما يخص السنوات السابقة .
واختتم العمال بيانهم بأنهم يعتبرون مصنع فرج الله مصدر رزقهم وبيتهم الثانى، موضحين حمايتهم للمصنع وقت الثورة من أعمال السلب والنهب، وقيامهم بإطفاء حريق شب فى أحد المصانع قبل أن يمتد للمصانع الأخرى، مؤكدين أنه طوال فترة الاعتصام الممتد من أربعة أيام لم يقم العمال بأى محاولة اعتداء أو تخريب داخل الشركة.
ودعا العمال زملاءهم بالمصانع الأخرى بالوقوف بجوارهم فى مطالبهم المشروعة، قائلين "الشركة تضم أكثر من ثمانية آلاف عامل، فهى مصدر رزقنا الوحيد، ونحن أحرص الناس على استمرار هذا الصرح الكبير فى الإنتاج، ولكن ليس على حساب مطالبنا، ونطالب وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى ما تنقله عن إضراب العمال".