رجحت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أنه على الرغم من أن أكراد العراق هم الفائز الأول في السنوات العشر منذ الإطاحة بالرئيس صدام حسين أثناء الغزو الأمريكي على العراق عام 2003 ، إلا أن الأزمات المتفاقمة في دول الجوار قد تكون العائق أمام استمرار الازدهار الكردي الحالي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بالنظر إلى الحالة الراهنة للخمسة ملايين شخص الذين يخضعون لحكومة إقليم كردستان، فإن محافظة أربيل، العاصمة الكردية، تبدو أفضل المحافظات العراقية من كافة نواحى الحياة ، بل وإنها على النقيض تماما من بقية أنحاء العراق، حيث تتمتع بالأمن والاستقرار وبظهور المناطق السكنية الجديدة ومراكز التسوق، وأبرزت الصحيفة تخوف بعض المحللين من أن المستفيد الرئيسي من حالة الانتعاش الاقتصادي في كردستان هو "النخبة الحاكمة."
ومع ذلك، رأت الصحيفة أن حالة الانتعاش الاقتصادي يبدو أن لها أثر على البلدان المحيطة بكردستان العراق، فعقب أن تقلص النفوذ الأمريكي في نهاية عام 2011 في العراق، لم تخش تركيا التهديد المحتمل من أكراد العراق، بل على العكس أصبح جزءا من سياساتها متمثل في إعادة التأمين ضد الإجراءات التي تتخذها الحكومة في بغداد.