أعلن الائتلاف الوطنى السورى المعارض، اليوم الجمعة، أن أى حل سياسى للأزمة المستمرة منذ 23 شهرًا، لا يمكن أن يشمل الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه، وذلك فى بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. وأتى البيان، غداة اجتماع عقدته الهيئة السياسية للائتلاف، أمس الخميس فى القاهرة، بعد تصريحات لرئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، أبدى فيها استعدادًا مشروطًا للحوار مع ممثلين للنظام، ولاقت انتقادات فى صفوف المعارضة.
وجاء فى البيان: "إن بشار الأسد والقيادة الأمنية - العسكرية المسؤولة عن القرارات التى أوصلت حال البلاد إلى ما هى عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءًا من أى حل سياسى فى سوريا، ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم".
وأضاف: "الحل السياسى ومستقبل بلادنا المنشود يعنى جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء فى أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا فى جرائم ضد أبناء الشعب السورى والذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد وأركان نظامه ممثلين لهم".
ورأى الائتلاف، أن هذه الشروط المطروحة تشكل، بالإضافة إلى بنود أخرى، "إطار" الحل السياسى للنزاع السورى المستمر منذ 23 شهرًا، وأدى إلى مقتل نحو 70 ألف شخص.
وطلب الائتلاف من أعضاء مجلس الأمن لا سيما روسيا الحليف الأبرز لنظام الرئيس الأسد، والولايات المتحدة الداعمة للمعارضة أن "تؤمن الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة، وأن تتبنى الاتفاق الذى يمكن أن ينتج عنها عبر قرار ملزم فى مجلس الأمن الدولي".
وشدد على أن "باب الحل السياسى الذى يضمن حقن الدماء والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة لن يفتح إلا عبر تغيير موازين القوى على الأرض، بما يعنى ذلك من إمداد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة الأركان العسكرية المشتركة بكل أسباب القوة".