رفعت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها، درجة الاستعداد لمعركة الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتجهيز للتحالفات والتنسيقات الانتخابية، في الوقت الذي حشدت فيه المعارضة للتظاهر، غدا الجمعة، ضد نظام الرئيس مرسي، وسط تصاعد حالة الاحتقان بالشارع.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المهندس صابر عبد الصادق، إن "الاستعداد للانتخابات يجري على قدم وساق، وعلى الرغم من عدم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل القوائم واختيار أسماء المرشحين، إلا أنه لن يكون هناك أي تأجيل لميعاد الانتخابات تأثرا بالأحداث الجارية".
وأضاف "عبد الصادق" أن هناك من يحاولون إجهاض أي استحقاقات انتخابية، سعيا لتعطيل بناء مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ تلعب هذا الدور وتعمل على إفشال الانتخابات القادمة، وهو ما لن نسمح به.
وحول تراجع شعبية الجماعة وحزبها، قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، حمدي حسن، "نثق في رصيد الإخوان لدى الشعب، فمن يعاني من انحدار شعبيته هم قيادات جبهة الإنقاذ، وليست التيارات الإسلامية أو جماعة الإخوان"، رافضا الجزم بخوض الجماعة للانتخابات منفردة دون تحالفات مكتفيا بقوله "كل شيء رهن تغير الأحداث المتصاعدة".
وعلمت «الشروق» أن أمانات حزب الحرية والعدالة في المحافظات انتهت من إعداد قوائمها الانتخابية، وقدمتها إلى المكتب التنفيذي لرئاسة الحزب، تمهيدا لاعتمادها وإعلان القوائم النهائية، كما تم الدفع بشخصيات جديدة من الحزب، أكثر تواصلا مع العمل العام، بديلا عن النواب السابقين الذين لم يثبتوا كفاءة في مجلس الشعب السابق.
من جهة أخرى، أعدت أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة، أجندة تشريعية خاصة بقوانين المرأة والطفل، والتأمين الصحي والمعاشات والمطلقات، وذلك في إطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وعقدت دورات للثقيف السياسي لتفعيل دور الفتيات في العمل السياسي، من خلال ورش عمل لرفع كفاءتهن سياسيا واجتماعيا ومهنيا.