في منافسة «أهرامية» شرسة، تقدم كل من مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ضياء رشوان، ومدير تحرير جريدة الأهرام، وعبد المحسن سلامة، الذي شغل منصب وكيل مجلس النقابة في الدورة قبل الماضية ما بين عامي 2007 و2011، بأوراق ترشحهما على منصب نقيب الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، المقرر عقدها مطلع مارس القادم.
وأغلقت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي باب الترشح أمس، على مقعد النقيب و6 أعضاء للمجلس، ليبلغ إجمالي المرشحين لخوض الانتخابات 51 عضوًا، منهم 5 على منصب النقيب، وهم ضياء رشوان، وعبد المحسن سلامة، ونورا راشد، وسيد الإسكندراني، ومحمد مغربي، فضلاً عن 46 مرشحًا على عضوية المجلس.
من جانبه، أوضح ضياء رشوان، فور تقدمه بأوراقه، بأنه «لا يخشى انقسام الكتلة التصويتية لمؤسسة الأهرام بينه وبين منافسه عبد المحسن سلامة، ولا يمكن لمرشح أن يخشى أي شيء وإلا ما كان ليتقدم».
أما عبد المحسن سلامة، فقد وصف منافسته لرشوان على مقعد النقيب ب«الراقية والمعركة الانتخابية النظيفة»، وأنه يسعى إلى أن تكون النقابة للجميع بكل تياراتهم السياسية وانتماءاتهم المؤسسية. مستنكرًا «صعوبة الوضع الحالي وتعقيده، مما يحتاج إلى تكاتف الجماعة الصحفية على قلب رجل واحد لأجل الوقوف أمام الهجمة الشرسة على حرية الإعلام، وتعديل المواد الخلافية في الدستور بما فيها المواد التي تخص الصحافة والإعلام».
أما نقيب الصحفيين الحالي، ممدوح الولي، فقد أعلن رسميًا اعتذاره عن عدم الترشح لانتخابات التجديد النصفي للنقابة «للتفرغ للعمل بمؤسسة الأهرام في ظل المنافسة الشرسة بالسوق الصحفية إعلانيًا وتوزيعيًا وطباعيًا، وفي ضوء حالة الركود الاقتصادي، إلى جانب حالة التردي المهني والجو غير الطبيعي للعمل النقابي خلال الفترة الأخيرة».
وأوضح الولي، في بيان له، أنه «رغم أن المادة 43 من قانون النقابة تنص على أن مدة النقيب عامين ينتهيان في 25 أكتوبر القادم، إلا أن حالة عدم الوفاق بين أعضاء مجلس النقابة، قد دعتني للموافقة على طلب عدد من الأعضاء بتعجيل الانتخابات، لإتاحة المجال للجمعية العمومية لانتخاب مجلس أكثر توافقًا».
يذكر أن اللجنة المشرفة على الانتخابات تتكون من ستة أعضاء أبقت عليهم القرعة، وهم جمال فهمي، وهشام يونس، وخالد ميري، وعبير السعدي، وهاني عمارة، ومحمد عبد القدوس.