أكد الدكتور محمد فؤاد صاحب فكرة مبادرة "علشان الخير يعم"، أن المبادرة خلال عامها الثالث ستشهد عددا من التوسعات النشاطات المختلفة التي تهدف في الأساس إلى خدمة وتطوير المجتمع المحلي، وترسيخ مفهوم العمل كمبدأ اقتصادي اجتماعي كفيل بنهضة المجتمع وتقدمة ونبذ فكرة التكاسل أو الاعتماد على الحكومة أو الغير في تحقيق التقدم والنمو. وذلك من خلال تقديم عدد من الأنشطة الخدمية، بالإضافة إلى العمل على تطوير المجتمع المحلي وتفعيل أكثر لدور الفرد في أحداث التغيير والتأثير الفعال في المجتمع، انطلاقا من مبدأ أن التغير يأتي من الداخل، ومن خلال هذه المناسبة أعلن القائمون على المبادرة توسيع نطاقها الجغرافي لتخدم أهالي منطقة بولاق الدكرور.
وأشار فؤاد إلى أن هدف المبادرة من البداية هو تقديم عدد من الخدمات المباشرة والغير مباشرة لأهالي منطقة العمرانية والطالبية وخصوصا الأحياء الأكثر فقرا واحتياجا لمقومات الحياة الأساسية، وأنه لم يكن يتسنى لهذه المبادرة النجاح والاستمرار لولا تكاتف أهالي منطقة العمرانية وعملهم المستمر من أجل النجاح.
ويضيف فؤاد أن الاستمرارية هي الضمان الوحيد لنجاح أي مبادرة، ومن هذا المنطلق كان النجاح حليفا لمبادرة "علشان الخير يعم" واستمرارها في العمل والتوسع لمدة عامين، وليس هذا فحسب بل تم إضافة عدد من الأنشطة الأخرى لمجال عمل المبادرة مثل التوسع في توفير عدد كبير من فرص العمل لعدد كبير من الشباب، هذا بالإضافة إلى برنامج الرعاية الطبية، الذي تقوم المبادرة من خلاله بتوفير فرصة الكشف الطبي عند أفضل الأطباء في مختلف التخصصات بالمجان؛ وذلك للمرضى غير القادرين. ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "علشان الخير يعم" تم إطلاقها في مارس 2011 عقب ثورة 25 يناير المجيدة من خلال مجموعة من أهالي منطقة الهرم بهدف تعزيز الانتماء بالمكان والعمل على ازدهاره وتقوم المبادرة بدور حلقة الوصل بين الشباب وأصحاب الأعمال بين الراغبين في تبني الأنشطة الاجتماعية والجمعيات الخيرية، وقد نجحت المبادرة حتى الآن في توفير المئات من فرص العمل لخريجي الجامعات بعدة شركات، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الاجتماعية، التي من شأنها رفع أو تخفيف المعاناة من على كاهل المواطنين.