قال العقيد الصوارمي خالد سعد- الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني: إن حكومة جنوب السودان لم تلتزم حتى الآن بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقواتها من السودان، حيث مازالت متواجدة في ست نقاط.
واعتبر الناطق في تصريح صحفي يوم الاثنين، أن ذلك يشكل رفضاً واضحاً من جوبا لتنفيذ متطلبات خارطة طريق مجلس السلم والأمن الأفريقي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046)، وجميع الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، خاصة اتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة في 27 سبتمبر الماضي بأديس أبابا، وخطة توقيتات تنفيذ هذا الترتيبات المقدمة من قائد قوات "يونيسفا"، والمؤيدة من قبل الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين.
وأضاف المتحدث، أن حكومة جوبا قامت بإعلان إكمال الانسحاب من طرفها متجاوزة بذلك مجلس السلم والأمن الإفريقي، ومتجاهلة أن واجب رفع التقرير عن انسحابها هو مسؤولية لجان المراقبة وليس الدولة.
وقال الصوارمي: إن عدم التزام جوبا بالانسحاب، تؤكده التصريحات الإعلامية للناطق الرسمي للجيش الشعبي لجنوب السودان، وتأكيده مراراً وتكراراً بعدم انسحاب قواتهم من المناطق الحدودية مع السودان والمتفق على الانسحاب منها، نافياً بذلك صحةَ الإعلان عن الانسحاب الصادر من قبل دولتهم.
وأكد الناطق السوداني، أن هذا الأمر له تأثيره الخطير على تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين، ويؤثر بشكل سلبي على ضمان الأمن والاستقرار على الحدود، مشيراً إلى أن السودان أكد لقائد قوات اليونسف عدم وجود أي قوات عسكرية لجمهورية السودان جنوب خط الصفر للمنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح.