دعا الشيخ نبيل محمد المغربي، أقدم سجين سياسي في مصر، الرئيس محمد مرسي إلى التعامل بحزم شديد مع رموز النظام السابق، مشددا على ضرورة خلع الفساد من جذوره حتى تستقر الأوضاع في البلاد، وقال: إن أهداف ثورة 25 يناير في عامها الثاني لم تتحقق. وتحدث الشيخ المغربي، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، عن وجود مؤامرات من ليبراليين وعلمانيين ومن سماهم فلول الرئيس السابق حسني مبارك على الإسلاميين، قائلا: «هدفهم ليس إسقاط مرسي؛ بل بقاء الانفلات في المجتمع».
وقال المغربي: إن أغلب السجناء السياسيين الذين خرجوا بعد الثورة يعانون العزلة في الوقت الحالي، والحكومة لم تعوضهم عن السنوات التي قضوها خلف القضبان ظلما.
واعتبر، أن هناك مجموعة يريدون "خلع" مصر من هويتها الإسلامية حتى تكون ذليلة، "لكن إذا استطاع الشعب أن يعود لهويته سوف تعود مصر لسابق عهدها، فالإسلام فيه حلول لجميع المشاكل".
ورأى المغربي، أن الثورة لم تتحقق أهدافها حتى الآن، "فوجود المعارضة التي تطلق على نفسها أسماء متعددة، مثل ليبرالي وعلماني ويساري وإنقاذ وطني وتيار شعبي؛ هم في الواقع تسببوا في أن تعود البلاد إلى الخلف؛ لذلك لا تعجبني سياسة الرئيس محمد مرسي مع المعارضة ومع رموز مبارك داخل السجون وخارجها، وهذه السياسات الناعمة معهم زادت من التطاول عليه شخصيا".
وردا على سؤال بشأن آراء بعض المتشددين الإسلاميين فيما يتعلق بحقوق الأقباط، قال المغربي: "الإعلام هو من يحارب الإسلام حتى يخرب مصر، ويصور المسلمين بصورة سيئة رغم شهادات المسيحيين في حق المسلمين.. فالإسلاميون لا يحاربون المسيحيين.. نحن نقول: "سيدنا عيسى وستنا مريم".