حذّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من فتنة " كارثية ماحقة حارقة " تطل برأسها على العراق، داعيا إلى الحوار ورفض كل ما يؤثر على الوحدة من ارتباطات وعلاقات وانتماءات. وقال المالكي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال السنوي الذي أقامه حزب الدعوة العراقي، اليوم الاثنين، في بغداد بمناسبة المولد النبوي الشريف، "إن أي فتنة ستكون كارثية ماحقة حارقة، كما عبر عنها القرآن الكريم، داعيا إلى الحوار والجلوس على طاولة الحوار ورفض كل ما يؤثر على الوحدة من ارتباطات وعلاقات وانتماءات".
وأكد المالكي "إن انتماءنا هو الإسلام وهويتنا العراق الذي يجمعنا وعلينا أن نحفظهما"، مشيراً إلى أن فكرة الطائفية البغيضة، هو أخطر ما يهدد وحدة هذه الأمة وهي الآن تنتعش في هذه الأيام بعد أن تصورنا واعتقدنا أننا قضينا على هذه الفتنة.
وقال رئيس الوزراء العراقي "إن الفتنة تطل برأسها بشكل خطير في بلد كالعراق لم يكن يعرف الطائفية بين أبنائه ، متسائلا عن المستفيد من ظهور هذه الفتنة من جديد بشعاراتها ولافتاتها بعد أن سيطرنا عليها وسالت الدماء.
ودعا المالكي جميع العقلاء ومن يخافون الله ويرقبون الذمة في الدماء والأعراض إلى أن يسمو لمواجهة هذه الفتنة خشية أن تأكل ما أنجزناه وما وصلنا إليه.
وكان نوري المالكي قد حذر في 25 يناير الحالي من مؤامرات تقف وراءها مخابرات اقليمية وبقايا النظام العراقي السابق وتنظيم القاعدة لجر القوات المسلحة العراقية إلى مواجهة مع المتظاهرين .