اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، مجموعات مقاتلة معارضة للنظام السورى بسرقة كنيستين على الساحل السوري، وتدمير مكان عبادة شيعى فى شمال غرب البلاد. وجاء فى بيان صادر عن المنظمة أنها وثقت تدمير حسينية شيعية فى محافظة إدلب (شمال غرب)، وسرقة كنيستين فى محافظة اللاذقية.
وكانت المنظمة قد أدانت من قبل تدمير مسجد سنى على أيدى القوات النظامية السورية فى إدلب.
وقالت مديرة المنظمة للشرق الأوسط، سارة لى ويتسون، إن "تدمير أماكن دينية يزيد من المخاوف المتعلقة بالأقليات الدينية، ويزيد من خطورة المأساة التى تشهدها البلاد، لا سيما مع مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص".
وأضافت: "ستفقد سوريا تنوعها الثقافى والدينى إذا لم تحترم المجموعات المسلحة أماكن العبادة"، مشيرة إلى أن قادة الطرفين المتقاتلين "يجب أن يوصلوا الرسالة بأن الذين يهاجمون هذه الأماكن سيحاسبون على ذلك".
ونقلت المنظمة عن شهود وسكان فى بلدة زرزور، ذات الغالبية السنية فى إدلب، أن القوات النظامية كانت تستخدم الحسينية الشيعية لأغراض عسكرية قبل أن يستولى المقاتلون المعارضون على البلدة ، إلا أنها اعتبرت أن "هذا لا يعنى ألا تلتزم المعارضة بعدم إلحاق ضرر بمكان العبادة عندما لا يعود هدفًا عسكريًا".
وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن سبب التعرض للكنيستين فى اللاذقية قد يكون السلب، وليس بالضرورة سببًا دينيًا، مشيرة إلى أن سكان بلدتى الغسانية والجديدة فى اللاذقية حيث حصل الاعتداءان، يؤكدون أنهم يقيمون علاقات جيدة مع مقاتلى المعارضة.
وشددت المنظمة على "مسؤولية مقاتلى المعارضة فى حماية الأماكن الدينية فى المناطق الواقعة تحت سيطرتهم من أى عملية سرقة أو ضرر مقصود.
