تمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من إلقاء القبض على «دليل» المجموعة الإرهابية التي نفذت الهجوم على المنشأة الغازية بمدنية عين أمناس بولاية إليزي جنوب شرق البلاد، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل 36 رهينة أجنبية ورجل أمن جزائري. ونقلت صحيفة «الخبر»الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء، عن مصدر أمني قوله: «إن السلطات الأمنية أوقفت شخصًا كان قد أرشد الإرهابيين إلى بعض الممرات الصحراوية السرية التي تربط بين مدنية عين أمناس والمسالك الصخرية السرية التي تصل إلى الحدود الليبية عبر الأراضي الوعرة».
وأضاف المصدر: «أن أجهزة الأمن تمكنت من إيقاف المشتبه فيه أثناء محاولته الفرار عبر طريق غير معبد يربط بين مدينتي عين أمناس والدبداب على الحدودية الليبية».
من جهة أخرى، كشف المصدر النقاب عن إسلاميين ليبيين كانوا مكلفين بإجراء اتصالات بين خاطفي الرهائن ووسائل الإعلام، وبهذه الطريقة تمكنت وسائل الإعلام الدولية من الحصول على أرقام هواتف خاطفي الرهائن من قبل الأوساط الإسلامية الليبية.
كما أشار إلى، أنه خلال عملية الاختطاف كانت إحدى وكالات الأنباء الغربية تقوم بالاتصال بعناصر من الجماعة المنفذة، ونفس الأمر مع إحدى القنوات الإخبارية العربية الموجودة في قطر، وكالة أنباء موجودة في موريتانيا وخلال هذه الاتصالات ظهرت لهجات بعض الخاطفين من بينهم «شداد» حامل الجنسية الكندية ويجيد الحديث بالإنجليزية، و«أبو دجانة» الذي ينحدر من القبائل العربية في النيجر ولهجته تبدو موريتانية.
وقال المصدر: إنه «لم يكن هناك ليبيون في الجماعة التي شنت الهجوم ولكنه اعترف أنه كانت هناك اتصالات بين منفذي الهجوم والليبيين الإسلاميين الجهاديين»، موضحًا أن الليبيين لم يكن لهم أي علاقة تنظيمية مع جماعة «الموقعون بالدماء التي يقودها مختار بلمختار، المكني «خالد أبو العباس».
وكان عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري، أعلن أمس الأول الاثنين، فى مؤتمر صحفي أن هدف منفذي الهجوم على منشأة عين أمناس، الأربعاء الماضي، كان اختطاف عمال أجانب وتفجير حقل الغاز، مشيرًا إلى أن عددهم 32 مسلحًا بينهم ثلاثة جزائريين وأحد عشر تونسيًّا، بالإضافة إلى آخرين ينحدرون من مصر ومالي والنيجر وكندا، وموريتانيا، وتم القضاء على 29 منهم والقبض على 3 أحياء، موضحًا أنهم «قد خططوا للهجوم منذ شهرين».
وأوضح، أن قائد المجموعة الخاطفة هو الجزائري محمد الأمني بن شنب، الذي تم القضاء عليه بقاعدة الحياة السكنية التابعة لمصنع غاز عين أمناس الخميس الماضي، بالإضافة إلى شخص آخر اسمه أبو بكر المصري- لم يحدد رئيس الحكومة الجزائرية جنسيته.
وذكر سلال، أن «عدد ضحايا الهجوم 37 أجنبيا ينتمون إلى 8 جنسيات، بالإضافة إلى جزائري واحد، هو فرد الأمن الذي رفض فتح بوابة مصنع الغاز للإرهابيين، مشيرًا إلى أن هناك 7 جثامين لضحايا لم تحدد هوياتهم بعد، بالإضافة إلى 5 مفقودين».