قال الشيخ رضوان التوني أمين حزب البناء والتنمية: "إن أعضاء الحزب لو شعروا أن مرسي ارتكب أخطاء في حق الشعب المصري سوف يعارضونه ويتظاهرون ضده"، موضحًا أن الإخوان مسؤولون عن الفساد المنتشر داخل المؤسسات خلال المرحلة الحالية و«نعمل على مساعدتهم في القضاء عليه بحكم أنهم الحكومة المسؤولة عن الدولة» مشيرا أنهم يسعون لبناء مصر من أجل الحكم الشرعي. وأشار التوني، إلى أنه لو تم تهديد مقرات الحرية والعدالة أو أية مقرات حزبية أو ثورية بالإحراق خلال أحداث ذكرى 25 يناير، سنتصدى لها وندافع عنها ونحميها، موضحا أنهم يعملون على عدم إراقة الدماء مثلما حدث خلال تظاهرات الإعلان الدستوري.
كما استنكر الشيخ خلف عبد الرؤوف أمين مساعد حزب البناء والتنمية، تغيب القوى السياسية عن جلسات الحوار الوطني الذي دعا إليه أعضاء الحزب للمرة الثانية، متهمهم بالتفرغ للعمل من أجل مصالحهم الشخصية وليس من أجل مصلحة البلاد.
وألقى عبد الرؤوف خلال مؤتمر «ميثاق التوافق للقوى الوطنية بأسيوط» الذي عقد بمقر حزب البناء والتنمية، باللوم على القوى السياسية والأحزاب التي رفضت المشاركة في الدعوة لتفعيل ميثاق شرف يوقع عليه الجميع، لنبذ العنف واحترام مباشرة الحقوق السياسية وتشكيل لجنة محايدة من شخصيات عامة؛ لمعاقبة أعضاء التيارات السياسية والحزبية والدينية ممن ارتكبوا أخطاء في حق الآخرين.
وأضاف: «إلا أن أعضاء التيار الشعبي رفضوا التوقيع مما تسبب في إفساد التشكيل بتقديم اعتذارات واهية»، منتقدًا مزايدات الأحزاب التي لا تليق بالعمل الحزبي، بإصدار بيانات لمقاطعة الدعوة إلى الاجتماعات لم الشمل، ومشيرًا إلى وجود نوايا غير خالصة لعدم احداث احتكاكات بين الأطراف والقوى السياسية مما تسبب في رفضهم التوقيع على مسودة ميثاق الشرف ولم الشمل.
وأوضح أمين مساعد الحزب، أنهم يعانون في العمل السياسي من عمليات الاستقطاب داخل الأحزاب والتيارات الشعبية والقوى الثورية، مما تسبب في فشل السياسة المصرية بعد الثورة.
من ناحية أخرى، انتقد ممثلون من أعضاء حرمة 6 إبريل خلال الاجتماع، ارتكاب جماعة الإخوان المسلمين ممارسات عنف وأفعال غير شرعية تجاه شباب الثورة بعد وصولهم للحكم، موضحين أن الإخوان لو كانت نيتهم المصالحة لتقدموا باعتذارات عن الأفعال التي ارتكبوها من قتل وعنف ضد المتظاهرين في الاتحادية وغيرها.