تحقيق : أحمد عرفات - إبتسام فتوح شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا بين الساسة والإعلاميين علي خلفية فتوي الشيخ هاشم اسلام أحد مشايخ الأزهر الذى أفتى بضرورة الدفاع عن النفس في حال إقتحام المنشئات العامة من قبل بلطجية أو مندسين جاء ذلك علي خلفية خروج مظاهرات تلوح بالعنف في يوم24 أغسطس ، لكن الاعلام أساء تفسير بعض عباراته حين استخدم ألفاظا حادة في تعبيرة عن مدلول حديثة حيث قال " فإن قاتلوكم فاقتلوهم" الأمر الذي أدي حدوث هذاالجدل الواسع وحالة الخوف والهلع بين المواطنين من هذا اليوم وبات شبح العنف مخيما علي هذة التظاهرات الي اليوم لكن حدث مالم يكن متوقعا ومرت التظاهرات بسلام علي المصريين ، قامت الفجر برصد أراء بعض الحركات السياسية حول كيفية تعامل الإعلام مع فتوي الشيخ هاشم في الأيام الماضية. حيث قال أيمن عامر المتحدث بإسم قوي الربيع العربي ومنسق الائتلاف العام للثورة أن تظاهرات اليوم حملت دليل براءة الشيخ هاشم إسلام الذي فتح الاعلام النار علية في الأيام الماضية علي خلفية الفتوي التي أفتاها بوجوب الدفاع عن النفس في حالة قيا م متظا هري 24أغسطس بالتعدي علي مقار جماعةالاخوان المسلمين. وأضاف عامر أن الائتلاف العام للثورة قام بدعوة الشيخ هاشم للإفطار في شهر رمضان الماضي وقام الشيخ خلال الإفطار الجماهيري بالتطرق لمظاهرات 24 أغسطس والدعاوي التخريبية التي تنطوي عليها ومن ثم قام بإصدار فتواة "فإن قاتلوكم فاقتلوهم" موضحا أن كلام الشيخ هذا جاء من باب الدفاع عن النفس . واستنكر عامر الهجوم الحاد غير المبرر من أجهزة الإعلام والتي تأبي لهذة الثورة أن تنجح علي حد قولة ،موضحا أن الإعلام في مصر إما قومي متأرجح بين تأييدة للثورة او الثورة المضادة وبين خاص مملوك لرجال إعلام مبارك والذين لايريدون لهذة الثورة أن تثير في طريقها الصحيح وبين إعلام حزبي مملوك لأحزاب معظمها أحزاب كرتونية كما قال تابعة أيضا للنظام المباركي البائد وفي ظل هذة الأنظمة الأعلامية لا نستبعد هجوما حادا علي شيخ قال كلمة حق علي حد تعبيرة . وأوضح عامر أن الإعلام يريد تشوية صورة كل ما هو ثوري وكل ما هو إسلامي وبالأخص الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الشائعات لم تتوقف بمجرد نطق الشيخ بتلك الفتوي البعض قال أنة شيخ ذو ميول إخوانية والبعض الأخر قال أن الرئاسة هي من أشارت علية بتلك الفتوي وحثتة علي النطق بها ،بالإضافة الي تحريف كلامة الي التكفير والقتل وذبح المتظاهرين وهو مالم يقلة مشيرا الي أن الشيخ هاشم ظلم ظلما كبيرا في الأيام الماضية . وتابع عامر حديثة قائلا إن الاعلام والصحافة لابد وأن يعودو الي ميثاق الشرف الصحفي وهو ما أفتقد بشكل حاد في تعامل أجهزة الإعلام في فتوي الشيخ هاشم إسلام مؤكدا أن الأمر وصل الي تقول بعض الإعلاميين علي الشيخ بكلام لم يقلة مثل حديث بعضهم علي لسان الشيخ وهو مالم يقلة " قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ". وأشار عامر أن تعامل الأزهر وشيخة مع تلك الأزمة كان من باب تصفية الحسابات بين شيخ الأزهر أحمد الطيب وبين الشيخ هاشم إسلام نظرا لوجود المزيد من الخلافات بينهم منذ مدة . من جهتة فتح محمد عبد السلام المتحدث بإسم حركة شباب من أجل العدالة والحرية النار علي إجهزة الاعلام المرئي والمكتوب موضحا أن هذا هو عهد الإعلام المصري بعد الثورة دائما ينحاز لكل ماهو غير ثوري ويشوة كل ماهو ثوري متخذا مبدأ الإنتقام من الثورة عاملا رئيسيا في تناولة لكافة القضايا والأحداث بالاضافة الي تعمده محاربة التيار الإسلامي بكل الطرق وتفويت الفرصة عليهم في حكم مصر . وقال أن فتوي الشيخ هاشم إسلام لم تحتوي علي أية تجاوزات ولكن التجاوزات كانت من جانب ترسانة الإعلام المصرية والتي قامت بلعب دروها المشهود لها فية بالنجاح وتشوية الشيخ والتقول علية بما لم يقل، بالإضافة الي إلصاق كل هذة التهم بالأخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي . وتابع عبد السلام قائلا لابد من تفعيل مبدأ المسئولية الوطنية عند رجال الإعلام ،مؤكدا أن ترويع الكثير من المواطنين وتخويفهم من مظاهرات 24 أغسطس السبب الرئيسي وراءة هو نشر الأكاذيب علي لسان بعض الإعلامين كذبح من يتظاهر في هذا اليوم وتكفيرة وقتلة وهو مالم يقلة الشيخ . وأكدعبدالسلام علي ضرورة رد الإعتبار للشيخ في القنوات التي نالت منة وتفعيل مبدأ المحاسبة لأن الحرية مرتبطة إرتباطا وثيقا بالمسئولية و إلا صارت فوضي لا حرية ، فيما قال ضياء الصاوى أمين التنظيم المساعد بحزب العمل الاسلامى وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفايةأن تظاهرات اليوم لم تتعدى كونها مجرد وقفة احتجاجية وتظاهرة صغيرة .وقال أن المشهد السياسى اليوم هو ما كان متوقع من قبل ان لا يتعدى عدد متظاهرى المنصة والاتحادية العشرات وهذا ما كشفته الكاميرات فعدد المتظاهرين لم يتعدى ال100 فرد. وأضاف أن أهم ماحدث اليوم هو تراجع المتظاهرين بعد احساسهم بقلة عددهم ومحاولة تبرأة أنفسهم من كل ما قيل عن احراق مقرات الأخوان وغيره ،ولكن المضحك هو بيان الثورة الأول من محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل باعتباره المتحدث الرسمى باسم مظاهرات 24 أغسطس. وقال الصاوى أن هذه المظاهرات برأت الشيخ هاشم اسلام مما اسنده اليه الاعلام من تهمة اصدار فتوى اهدار دم متظاهرين 24 أغسطس وأثبتت صحة كلامه الذى قاله بأنه افتى باهدار دم من يحاول احراق مقرات الأخوان ،حيث قال الصاوى أنه كان موجود بالفعل فى حفل الافطار الذى أقيم لدعم الشعب الفلسطينى والذى حضره الشيخ هاشم وقال فيه تعليقا على تصريحات البعض باحراق مقرات الأخوان أنه لايجوز شرعا حرق مقرات الأخوان واعتبره عمل جنائى وقال أن "ان قاتلوكم فقاتلوهم"والذى نقلته وسائل الاعلام بمبالغة شديدة وتم نسبه بعد ذلك للأخوان . وبدروة أوضح اسلام مرعى أمين الحزب المصرى الديمقراطى وعضو الهيئة العليا والمكتب السياسى بالحزب أن كل من شارك بمظاهرات اليوم محسوبين على الفلول وأن أساميهم عليها علامات استفهام كبيرة ،مشيرا الى رفض كل القوى السياسية لأسلوب هذه المظاهرات ومنطقها الذى خرجت به والتى بالفعل شهدت اقبال ضعيف . وأبدى مرعى تحفظه على حكم وطريقة الرئيس مرسى والذى بدأه بتكميم أفواه الصحفيين والاعلاميين ،قائلا أن نظام الاستبداد والظلم يبدأ بهذه الطريقة والتى وصفها بأنها بداية ليست مشرفة للرئيس مرسى. واستنكر قيام الأخوان بعمل لجنة لتقييم المواد الاعلامية قبل عرضها قائلا أن هذه محاولة لمنع حرية الاعلام مشيرا أن الاعلام القوى هو الذى يمنع السلطة من الاستبداد. وقال أن قيام الرئيس مرسى بمحاولات كبت حرية الصحفيين المتتالية بداية من حبس الاعلامى توفيق عكاشة ثم حبس الصحفى اسلام عفيفى يبرهن نيته فى ارهاب كل من ينتقد الاخوان أو يقف ضدهم حتى لو أدى ذلك الى اغلاق مصدر رزق للعاملين فى القناة التى تم اغلاقها أو الصحيفة التى تم مصادرتها.