قال الدكتور رفيق حبيب، الباحث والمحلل السياسي: "عند رفع البعض شعار لا لدولة الإخوان؛ فمعنى هذا أنه إذا فاز رئيس من القوى العلمانية، سوف نرفع شعار لا لدولة العلمانيين، وإذا فاز رئيس من القوى السلفية، فسوف نرفع شعار لا لدولة السلفيين، وكأننا لا نريد أي رئيس، ولا نريد حزبًا منتخبًا أو حزب أغلبية". وأضاف رفيق،عبر صفحته الشخصية على «الفيس بوك »، أنه: "إذا قال البعض إن الإخوان يريدون السيطرة على مفاصل الدولة، فالحقيقة أن الإخوان لا تريد السيطرة على مفاصل الدولة، وهو أمر لا معنى له، وغير ممكن عمليًا".
وأشار رفيق، أن السيطرة على مفاصل الدولة يقوم بها نظام الحكم المستبد فقط؛ أي حين لا توجد انتخابات حرة نزيهة ودورية، وبعد الثورة نعيش في حالة انتخابات مستمرة، فقد أصبحت الانتخابات الحرة الدورية أهم مكسب للثورة، تحقق وسوف يستمر، على حد تعبيره.
وأكد، أنه مادام الحاكم منتخبًا، فلا حاجة أو معنى للسيطرة على مفاصل الدولة، لأن من يفعل ذلك يريد السيطرة على الحكم بدون أن يصل للحكم عن طريق الانتخابات، ومن ينتخب من الشعب لا يمكن أن يسيطر على مفاصل الدولة.
ورأى رفيق، أن الإخوان تدرك فشل فكرة السيطرة على مفاصل الدولة، وأن أداة مشروعها هو التنظيم وليس الدولة، على حد قوله.