كشف المنسق السابق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، موكيش كابيلا، عن "تطهيرعرقي" تنفذه قوات الخرطوم في جنوب البلاد، حيث يعاني السكان من الوضع الأمني المضطرب والجوع والأمراض. فبعد زيارة كابيلا إلى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جنوبي السودان، حيث تواجه القوات السودانية حركة تمرد، دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة حوالي 1.5 مليون شخص في المنطقة الواقعة على طول الحدود مع دولة جنوب السودان.
وصرح كابيلا ل«فرانس برس»، اليوم الجمعة، أن "التطهير العرقي انتهى إلى حد كبير، فالمناطق التي زرناها وهي مناطق المتمردين باتت خالية من السكان على مستوى واسع"، وذلك قبل نشر بيان لجمعية «ايجيس تراست» الخيرية التي يتولى منصب ممثلها الخاص.
في ولاية النيل الأزرق قدر كابيلا أن النزاع الدائر طال 450 ألف شخص، فيما سويت القرى بالأرض.. مؤكدا أن المدنيين يوصفون عبر الإذاعات السودانية على أنهم "أكياس بلاستيكية سوداء ينبغي تخليص التربة منها".
في جنوب كردفان حيث يعاني حوالي مليون شخص من المعارك، أكد كابيلا أنه شاهد "أفرادا يعيشون في مغارات وشقوق صخرية" واضطروا إلى أن يقتاتوا من النباتات البرية وحرموا من الماء.