تستأنف يوم الأربعاء مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا بإقامة أربع مباريات شديدة الأهمية في الجولة الخامسة من التصفيات ربما تحدد نتائجها بدرجة كبيرة هوية الفرق التي ستضمن التأهل إلى المونديال عن آسيا ، والتي قد يكون من بينها العدد الأقل من المنتخبات العربية الآسيوية على مدى بطولات كأس العالم الماضية. ففي العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج ، يخوض المنتخب السعودي اختبارا شديد القسوة في مواجهة كوريا الشمالية بجماهيرها الغفيرة المتعطشة إلى تأهل فريقها إلى المونديال هذه المرة ، وستكون هذه المباراة ضمن المجموعة الثانية ، التي تشهد في الوقت نفسه مباراة أخرى أكثر صعوبة وأهمية بين منتخبي إيران وكوريا الجنوبية في العاصمة طهران. وتتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين فقط عن إيران التي تملك خمس نقاط ، وتأتي كوريا الشمالية والسعودية معا في المركز الثالث برصيد أربع نقاط ، مما يعني أن هزيمة "الأخضر" تعني فقدان أمله في التأهل إلى المونديال ، وفي حالة حدوث ذلك ستكون المرة الأولى التي يغيب فيها السعوديون عن البطولة العالمية منذ مشاركتهم الأولى عام 1994 في الولاياتالمتحدة ، بينما تأتي الإمارات في المركز الأخير بنقطة واحدة وليس لها أي أمل. وفي المجموعة الأولى ، تشهد العاصمة اليابانية طوكيو مباراة قمة المجموعة بين اليابان وأستراليا ، وربما كان فوز اليابان سيخدم باقي فرق المجموعة ، إذ سيساعد على الحد من فرص المارد الأسترالي في تصدر المجموعة ، ولكنه في الوقت نفسه سيجعل اليابان داخل دائرة الفرق القادرة على التأهل إلى المونديال ، وهو ما سيعقد الأمور بصورة أكبر في هذه المجموعة. وفي إطار المجموعة نفسها تلتقي أوزباكستان على أرضها مع منتخب البحرين. جدير بالذكر أن منتخب أستراليا يتصدر المجموعة الأولى حاليا برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات ، يليه منتخب اليابان برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات ، ثم قطر بأربع نقاط من أربع مباريات ، يليها البحرين وأوزباكستان ولكل منهما نقطة ، مما يعني أن فرصة تأهل منتخب عربي من هذه المجموعة شبه معدومة في ظل تفوق أستراليا واليابان ، وسيكون أمل القطريين فقط في الفوز بثالث المجموعة والتأهل إلى جولة الإعادة الفاصلة التي ستقدم فريقا إضافيا إلى المونديال المقبل وفقا للنظام المتبع هذه المرة.