أحيا المئات من محبى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ذكرى ميلاده بضريحه فى شارع الخليفه المأمون بجوار مقر وزارة الدفاع وسط دموع عدد من محبيه الذين قرأوا له الفاتحة ووضعوا أكاليل من الزهور على قبره كما رددوا عدد من الأغاني الثورية الخاصة بثورة 23 يوليو. وشهدت المراسم مشاركة عدد من أبناء الزعيم الراحل وعدد كبير من المنتمين للتيار الناصري، ومن بينهم عبدالحكيم عبدالناصر وشقيقته منى، بالإضافهة إلى الكاتبين الصحفيين مصطفى بكري وعبدالحليم قنديل والإعلامي حمدي قنديل ووزير الإعلام الأسبق محمد فايق والدكتور جمال زهران والناشط السياسي ممدوح حمزة.
وفي سياق متصل، إنضم عدد من أهالي 30 صف ضابط ورقيب من القوات المسلحة -المسجونيين لمخالفة الأوامر والتظاهر داخل المنطقة الشمالية على حد قولهم- ولفتوا الأنظار خلال دخولهم الضريح بالصراخ والعويل رافعين صور أبنائهم، ورددوا هتاف "عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان"، مطالبين المتواجدين بمؤازرتهم للإفراج عن ذويهم.
ومن جانبه قال عبد الحكيم عبد الناصر: "والدى هو الوحيد الذى طبق العدالة الاجتماعية، والموجودون الآن منتظرون المعونات من هنا وهناك، ولو استعانوا بتجربة عبد الناصر فى الاعتماد على أنفسهم وقدراتنا التى استطعنا من خلالها بناء السد العالى لاختلف الأمر".
وحول الاتهامات التى توجه إلى فترة عبد الناصر من جانب جماعة الإخوان المسلمين، أكد عبد الحكيم، أن ما يردده أعضاء الجماعة نتيجة أن مشروع عبد الناصر قضى على مشروع الإخوان، لأنه دفع البلاد نحو التنمية والتعليم والقضاء على الجهل والفقر فى الوقت الذى يقوم الإخوان باستخدام الجهل والفقر لنشر مشروعهم.
وفي نفس السياق، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب المنحل، أن اتهامات الإخوان لتشويه فترة الزعيم جمال عبد الناصر ما هي إلا إفتراءات منهم على الزعيم، قائلا: "الرئيس الراحل فتح أمام الإخوان أبواب الوزارة، وأبقى على الجماعة، رغم حل جميع الأحزاب، بالإضافة إلى إفراجه عن المعتقلين بقتل النقراشى باشا، وكان جزاؤه أن ردوا بلغة الرصاص، وأضاف: "أولى بالجماعة أن تراجع مواقفها قبل أن تتحدث عن عبد الناصر".
وقال الإعلامى حمدى قنديل،عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن الشعب المصرى كله يفتقد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا:"يزداد شعورنا برحليه فى ظل ما تمر به البلاد من أزمات وحاجاته إلى زعيم ينادى بالأفكار التى دعا إليها عبد الناصر وهو الوحيد الذى حقق العدالة الاجتماعية الحقيقة".
وكشف عبدالحكيم عبدالناصر عن أنه من المقرر الإعلان عن اندماج الأحزاب الناصرية فى تحالف واحد يضمهم جميعا ويعبر عن التيار الناصرى، وأرجع أسباب تأخر ذلك الإعلان إلى الاجراءات القانونية لتشكيل الاندماج.