أولت جريدة المصرى اليوم اهتماما بمشاركة عدد كبير من الجماهير فى إحياء الذكرى ال40 لرحيل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أمس، ووقفوا جنباً إلى جنب مع كبار المسؤولين، والسياسيين، والشخصيات العامة، أمام ضريحه، وانتابت البعض حالة من البكاء الشديد، ورددوا عدة هتافات تعبر عن افتقادهم عبدالناصر، وغياب العروبة من بعده. كان فى مقدمة الحاضرين المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الذى وضع إكليلاً من الزهور على قبر الزعيم الراحل، وحضر عدد من الرموز السياسية والفكرية، من بينهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وسامى شرف، وقيادات الأحزاب الناصرية، ولأول مرة حضر علاء مبارك، نجل الرئيس مبارك، إلى جانب عبدالحكيم، وهدى، ومنى عبدالناصر. قال عبدالحكيم عبدالناصر إن ذكرى وفاة والده تعتبر أسوأ يوم فى حياته، وأنه يوم كئيب، لأنه خسر فيه والده، لكن عزاءه الوحيد هو حب الشعب المصرى له حتى بعد مرور 40 عاماً على وفاته. وأوضح عبدالحكيم أن ما ذكره هيكل عن واقعة فنجان القهوة الذى أعده السادات لوالده قبل وفاته مجرد واقعة اعتبرها البعض اتهامات. وأضاف أن شكل المنطقة بعد غياب والده هو الذى دفع إلى التفكير فى احتمالية أن يكون تعرض للقتل، مشيراً إلى أن نابليون لم يعلم أحد أنه تعرض للقتل إلا بعد مرور 150 عاماً على وفاته، لافتاً إلى أن زيارة علاء مبارك للضريح لها قيمة كبيرة جداً. وقالت منى عبدالناصر إنها مقتنعة بأن والدها مات بأزمة قلبية وليس بأى شىء آخر، معتبرة أن الحضور الكبير فى الضريح أمس، يوضح أن أى هجوم عليه كان كلاماً غير حقيقى، وأن ما بناه وشيده وتعيش مصر فيه الآن باقٍ، وأن جميع من يهاجمه إلى زوال. وطالبت منى المصريين بالذهاب إلى صناديق الانتخاب والإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وردت على سؤال حول عدم وجود مرشح من أسرة عبدالناصر فى الانتخابات، بقولها: "لم يئن الأوان". وأعربت منى عن امتنانها لزيارة علاء مبارك، وقالت: "هو إنسان رقيق، ونحن نعرفه جيداً وأنا أشكره على زيارته". وشهد الضريح تواجد أنني كثيف منذ الصباح الباكر، ورفضت أجهزة الأمن السماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى الضريح طوال فترة تواجد علاء مبارك الذي شارك للمرة الأولى في هذه المناسبة، واستقبله كل من عبد الحكيم عبد الناصر والدكتورة هدى عبد الناصر ومنى عبد الناصر، حيث تواجدوا بصحبة أبنائهم في مقر الضريح. ومن جانبهم نظم العشرات من شباب الحزب الناصري وحزب الكرامة بالتزامن مع توافد أنصار ومحبي الزعيم الراحل، مظاهرة أمام الضريح رددوا فيها عدة شعارات منها: "آه يا جمال وبقولها بحسرة.. باعوا النيل وباعوا البصرة". يشار إلى أن الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أثار عدة تساؤلات جديدة متعلقة بشأن ظروف وفاة الرئيس عبد الناصر والإشاعات التي انطلقت حينها حول موته مسموماً. وجاء فى أبرز عناوين المصرى اليوم:- - نواب بالكونجرس يقررون تقديم مشروع قانون يمنع الإساءة للأديان - فى بروفة المجمع الانتخابى ل"الوطنى": معارك بالشوم وإصابات واشتباكات واختطاف - أمريكا تطلب من الفلسطينيين مهلة لإقناع نتنياهو بتمديد وقف الاستيطان - مواجهات بين "الإخوان" و"الحرس الجامعى" بسبب حملة "إصلاحيون" - دموع أمام ضريح "ناصر" فى ذكرى وفاة "الزعيم" و"غياب العروبة" - مفيد شهاب: لا يوجد "تزوير" فى الانتخابات بل "أخطاء" من المرشحين والموظفين