أعرب مجلس جامعة الدول العربية، خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، عن بالغ قلقه إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، ونزوح ما يربو عن مليونين ونصف من السكان عن قراهم ومدنهم داخل سوريا، فضلا عن هجرة مئات الآلاف منهم الى الدول المجاورة، هربا من شدة العنف والإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكبها القوات النظامية ضد السوريين. وطالب مجلس الجامعة، في مشروع قراره الختامي مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم المتواصلة ضد الشعب السوري، وأشاد بالجهود المقدرة التي تقوم بها الدول المجاورة لسوريا ودورها في توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها في تحمل أعباء هذه الاستضافة، والعمل على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لإيواء وإغاثة النازحين في لبنان، وفق خطة الإغاثة التي وضعتها الحكومة اللبنانية وكذلك مواصلة تقديم الإغاثة الى النازحين في الأردن والعراق لمواجهة الاحتياجات الضرورية لهؤلاء المتضررين.
وأكد وزراء الخارجية العرب على ضرورة العمل لتضافر الجهود العربية والدولية، وعلى رأسها جهود مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية، مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية، من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة اشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم والتأكيد على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها دون عوائق أ