يصدر رسميًّا في وقت لاحق قرار جامعة الدول العربية الخاص بسوريا متضمنا إدانة الأعمال القمعية للنظام السوري، والتأكيد على دعم المقاومة، وإيقاف كافة الفضائيات السورية على النايل سات. كما أكد أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاريفي حال انعقاد دائم لمتابعة آخر التطورات. وفيما يلي نص القرار: قرر مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في الاجتماع الذى عقده مساء اليوم الأربعاء، التعبير عن إدانته الشديدة لاستمرار العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات السورية والمليشيات التابعة لها "الشبيحة ضد المدنيين السوريين، واستخدامها للأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع حربية في قصفها للأحياء والقرى الآهلة بالسكان، وما تقوم به من عمليات إعدام تعسفي واختفاء قسري في خرق صارخ لقواعد حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومطالبة الحكومة السورية بالوقف الفوري والشامل لكل أشكال القتل والعنف ضد الشعب السوري. اعتبار الجرائم والمذابح التي ترتكبها القوات النظامية السورية والشبيحة التابعة لها جرائم ضد الإنسانية، وفى هذا الإطار مطالبة مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتقديم المسئولين عن هذه الجرائم إلى العدالة الدولية وعدم إفلاتهم من العقاب. الإدانة بشدة لجميع أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت، ومهما كان مصدرها ومطالبة كافة الأطراف الالتزام بوقف كافة أنواع العنف. التعبير عن القلق البالغ إزاء تردى الأوضاع الإنسانية في سوريا وما نتج عنه من تبعات خطيرة تتمثل خاصة في نزوح ما يربو على مليونين ونصف المليون من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة هربا من شدة العنف والإبادة الجماعية. العمل على تقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وعلى تضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، ومنظمات الإغاثة الإنسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين، والتخفيف من معاناتهم وفى هذا الإطار يشيد المجلس بالجهود المقدرة التي تبذلها الدول المجاورة لسوريا وغيرها من الدول المضيفة للمهجرين السوريين لتوفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء المنكوبين. التأكيد على قيام إدارة القمر الصناعي "عربسات" والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايلسات" باتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة رقم 7507د.د.غ.ع بتاريخ 2/6/2012. التعبير عن بالغ الاستياء لما تضمنته رسالة مندوب سوريا في الأممالمتحدة من مغالطات وافتراءات ضد المملكة العربية السعودية ودولة قطر بشأن قرار مجلس الجامعة رقم 5707 المتعلق بوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية على عربسات ونايل سات. توجيه الشكر إلى الدول الأعضاء والتي بادرت بتقديم مساعدات الإغاثة إلى الشعب السوري وحث بقية الدول على الإسراع بالوفاء بالتزاماتها المالية في الصندوق الخاص للإغاثة الإنسانية التابع للجامعة والمخصص للسكان السوريين المتضررين داخل سورية وفى دول الجوار لها. إدانة الأعمال الإرهابية الهادفة إلى اغتيال الإعلاميين السوريين والأجانب من قبل أجهزة الأمن السورية، واعتبار هذه التصرفات منافية للقوانين والقواعد الخاصة بحماية الصحفيين والإعلاميين أثناء النزاعات وخرقا لالتزامات الحكومة السورية التي قبلتها وفق خطة الممثل المشترك. الترحيب بتعيين الأخضر الإبراهيمى كممثل خاص مشترك لسكرتير عام الأممالمتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وبتجديد تعيين الدكتور ناصر القدوة نائبا له، وتقديم الشكر إلى الممثل السابق كوفى أنان وفريق عمله وإلى رئيس وأعضاء المراقبين الدوليين على الجهود المضنية التى بذلوها خلال تأدية مهمتهم فى سوريا فى ظروف بالغة الصعوبة والخطورة. الطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة اتصالاته مع السكرتير العام للأمم المتحدة لبلورة تصور جديد لمهمة الممثل المشترك تضمن تحقيق الانتقال السلمى للسلطة، وذلك من خلال الإسراع فى تشكيل حكومة سورية انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا والقوى الثورية وعلى رأسها الجيش الحر وسلطة الأمر الواقع الوطنية فى سورية، كما يجب أن تظل المهام المتعلقة بمعالجة الوضع الإنسانى وضمان وقف أعمال العنف والقتل جزءا أساسيا من مهمة الممثل المشترك. دعوة مختلف أطراف المعارضة السورية إلى التجاوب مع مساعى الأمين العام للجامعة من أجل البناء على ما تحقق من توافق على وثيقتى "العهد الوطنى" و"ملامح المرحلة الانتقالية" فى مؤتمر المعارضة السورية الذى انعقد تحت رعاية الجامعة يومى 2،3/7/2012بالقاهرة؛ وذلك من أجل تعميق الاتفاق بين مختلف أطراف المعارضة السورية على الرؤية السياسية المشتركة للمرحلة الانتقالية وتبنى آليات عمل فعالة للتنسيق والمتابعة والعمل المشترك. العمل على ضرورة إيجاد توافق فى مجلس الأمن ودعوته إلى إصدار قرار بالوقف الفورى لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية. إبقاء المجلس فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع فى سوريا.