"مؤشر مصداقية الإعلام المصري... أنت ترصد ونحن نقيم"، هو شعار موقع "MCE Watch" الذي أسسه مجموعة من الشباب، كرسوا جهودهم لمراقبة أداء الإعلام المصري ورصد التجاوزات التي يقع في الإعلام وتوعية الرأي العام بهذه الانتهاكات المهنية والصحفية، "بحسب ما ذكره الموقع" . فقط ضع الخبر المراد تقييمه وانتظر النتيجة من قبل متخصصين قائمين على الموقع.
يواجه الإعلام المصري انتقادات كثيرة، البعض يقول لتضليله والبعض يعتبره مبالغا ومحرضا على اشتعال الأحداث، والبعض ينتقده لوجود محتوى يحمل ألفاظا سيئة أو إيحاءات لا تتفق مع ثقافة المجتمع، وفى ذلك استشهاد بكم الانتقادات والهجوم الذي تعرض له الدكتور باسم يوسف في برنامجه "البرنامج" من قبل عدد من الأفراد من جهة، أو من قبل شيوخ الدعوة السلفية في القنوات الدينية من جهة أخرى، والذين يرون أن هذا "لا يعتبر حرية رأى في شيء"، بينما اعتبره آخرون أنه حرية للتعبير والرأي ومنعه هو تقييد لهذه الحرية.
في ذلك، يقول الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن الإعلام في أي مجتمع رشيد لا يعتبر نظاما رئيسيا بل هو "يعكس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية السائدة في المجتمع، فكلما كانت درجة الضبط الاجتماعي رشيدة وكبيرة، اتجه أداء الإعلام نحو الرشد، والعكس صحيح".
"ما يحدث الآن في الإعلام هو انعكاس لحالة الانفلات والهشاشة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الانفلات العام في المجتمع"، هكذا فسر "ياسر عبد العزيز" حالة النظام الإعلامي اليوم في المجتمع، مضيفا، أن "الأخطاء التي تصدر عن الإعلاميين مشابهة للأخطاء التي تصدر عن الفاعلين في بقية المجالات".
ورفض ياسر عبد العزيز أن يستند إلى هذه الأخطاء الإعلامية كمبرر نحو تكميم الأفواه أو تقييد الإعلام، "بل يجب العمل على إعادة بناء النظام الإعلامي، وتفعيل التنظيم الذاتي للمجال الإعلامي وإخضاعه للتقييم الفني، وإتاحة الفرصة لتلقى الشكاوى واتخاذ الإجراءات بشأنها، دون أن يترتب على ذلك عقوبات مقيدة للحرية أو غلق أو مصادرة للصحف.
وعن موقف الدولة من الهجوم الإعلامي وتعاملها وتعامل جماعة الإخوان مع الإعلام، قال ياسر عبد العزيز "إن هناك الكثير ما يشير إلى أن الدولة لم تثبت أنها قادرة أو راغبة على إعادة بناء النظام الإعلامي، فقد كان أمامها مشروع إعلامي متكامل وفرصة لتبنى مبادرات لإصلاح المجال الإعلامي ولكنها فوتت هذه الفرصة، وبدلاً من إصلاحه أظهرت رغبة في السيطرة على الإعلام".