طالبت جبهة الإنقاذ الوطني بالأقصر والأحزاب السياسية والقوى الشعبية والحركات الثورية، بتحويل قصر "توفيق باشا أندراوس" عضو حزب الأمة، إلى متحف أثري، محملين وزارتي الآثار والثقافة ومحافظة الأقصر مسئولية الحفاظ على مقتنيات القصر، حسبما صرح عضو لجنة الإنقاذ والمتحدث الرسمي باسم الجبهة بالأقصر نصر وهبي. وأضاف نصر، أن جبهة الإنقاذ طالبت بضرورة الحفاظ على قصر توفيق باشا أندراوس، نائب مجلس الأمة في ثورة 1919، وعدم هدمه والحفاظ على محتوياته الأثرية.
وقال إن "عائلة الوفدي الكبير انتهت بمقتل ابنتيه (صوفي ولودي)، لذا تطالب جبهة الإنقاذ بالحفاظ على ما به من آثار نادرة وبتسليمه إلى هيئة الآثار فورا، واعتباره مزارًا سياحيًّا لمرور أكثر من مائة عام على بنائه."
وتابع: "هذا القصر هو الوحيد الذي استقبل الزعيم سعد زغلول في عام 1921 عندما صادرت الحكومة وسلطاتها حريته في رحلته النيلية، حيث منعت الحكومة الباخرة التي يستقلها الزعيم من أن ترسو على أي شاطئ من شواطئ المدن، إلا أن صاحب القصر بشجاعته استضاف الزعيم في قصره، كما استضاف القصر الكثيرين من مشاهير وملوك وزعماء العالم."
وحذرت الجبهة والقوى السياسية والحركات الثورية، من مغبة هدم قصر توفيق باشا أندوراس، مثلما حدث مع قصر أخيه ياسين باشا أندراوس، في عهد المحافظ الأسبق سمير فرج، مطالبة جميع المهتمين بالآثار في العالم بالتدخل للمحافظة على القصر الذي تعرض سابقا لهجمة عنيفة لهدمه، لولا وقوف بنات توفيق باشا وجهات معينة للحيلولة دون هدمه، حيث تم إلغاء قرار الهدم من الرئاسة.
وطالبت الجبهة والقوى السياسية والشعبية، أيضا بضرورة تشديد الحراسات حول القصر، خوفا من تعرضه للسرقة لما يحتويه من مقتنيات نادرة جدا تقدر بملايين الجنيهات.