تفقد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، والعديد من القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة، الوضع الأمني فى محطة مترو حلوان، بعد الاشتباكات التي جرت بين الباعة الجائلين والسائقين والعاملين بالمترو، مساء الثلاثاء الماضي، وتوقفت حركة القطارات. ودفعت مديرية أمن القاهرة، بتشكيلات أمنية مكثفة داخل وخارج المترو، واخلت الميدان من الباعة الجائلين، وفرضت كردون أمني حول المحطة.
وقال اللواء أحمد جمال الدين، أثناء تفقده الوضع في المحطة: "إن قوات الأمن ستظل موجودة داخل وخارج المحطة لحماية العاملين بشبكة المترو، وحفاظًا على أرواح المواطنين"، مشيرًا إلى أنها ستكون خطوة على الطريق، ضمن خطة وزارة الداخلية لضبط الأمن بالميادين المحيطة بمحطات المترو.
ومن جانبه قال رضا نوارج، ناظر محطة مترو حلوان ل"الشروق": "إن تدعيم الشرطة يطمئن العاملين بالمحطة، بعد الحادث الأليم، الذي تعرض له أحد السائقين، حيث طعن بمطواة في وجهه من بائع مناديل على رصيف المحطة، في غيبة من رجال الشرطة بالمحطة، ما جعلنا مطمع للباعة الذين احتلوا مداخل ومخارج الطريق".
وأعرب عدد من المارة بالميدان عن فرحتهم، بتطهير الميدان، بعد احتلاله بواسطة البائعين طوال الشهور الماضية، وأكدوا أنهم سيقفون مع رجال الشرطة لعدم عودة الباعة؛ للوقوف أمام المترو مرة أخرى.
بينما تساءل الباعة الجائلون أثناء لقاء وفد منهم، مع وزير الداخلية، عن البديل، الذى تقدمه الحكومة لهم، لكى يتركوا مكان عملهم ومصدر رزقهم الوحيد، مشيرين إلى تسليمهم البائع الذى تعدى على سائق المحطة، وطالبوا المسؤولين بأسواق قريبة من المترو.
يُذكر أن نيابة حلوان، تحفظت على اثنين من الباعة، الذين طعنا سائق المترو ومساعده في المشاجرة، التي تعدي فيها عدد من الباعة الجائلين بمحيط المحطة على اثنين من سائقي المترو وأصابوهم بجروح قطعية بالسلاح الأبيض، وأطلقوا الأعيرة النارية بشكل عشوائي على المارة في ميدان حلوان.