شهدت العاصمة اليمنية "صنعاء"، اليوم الخميس، نشاطًا دبلوماسيًّا وحراكًا سياسيًّا ملحوظًا، من جانب سفراء عدد من الدول الراعية للمبادرة الخليجية، بهدف إقناع الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بمغادرة اليمن إلى دولة خليجية، لتمكين العملية السياسية من السير قُدمًا. وأكد مصدر يمني - في تصريح له اليوم الخميس - أن صالح لن يجازف بالذهاب إلى إيطاليا التي منحته تأشيرة دخول، لافتا النظر إلى أن عددا من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية يعملون على إقناع صالح بالخروج من البلاد لتمكين العملية السياسية من السير قدمًا.
ومن جانبه، أوضح أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس السابق، أن رئيس حزب المؤتمر الشعبي صالح، لن يغادر اليمن تحت أي ضغوط، وأنه ترأس اليوم اجتماعًا بصنعاء للجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، استعرض خلاله المستجدات السياسية على الساحة اليمنية، وما يتصل بالإعداد والترتيب لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكد على أهمية التحضير الجيد لمؤتمر الحوار الوطني، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مرهون بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة دون انتقائية باعتبارها منظومة متكاملة.
وعلى صعيد آخر، أدانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الأغلبية)، في بيان لها اليوم، عملية الاغتيالات التي طالت جنود وضباط القوات المسلحة والأمن والمواطنين خلال الفترة الماضية، مستنكرة، استمرار الاختلالات الأمنية التي تشهدها مختلف محافظات اليمن.
وحملت اللجنة العامة حكومة الوفاق الانتقالية، برئاسة محمد سالم باسندوة، المسئولية الكاملة عن استمرار الاختلالات الأمنية وعملية الاغتيالات، داعية إياها لتحمل مسئوليتها في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على أرواح المواطنين والمصالح والممتلكات العامة والخاصة.