قالت جماعة "اكشن ايد" الخيرية لمكافحة الفقر، اليوم الخميس إن شمال الهند شهد طقسًا هو الأكثر برودة في 44 عامًا أودى بحياة ما لا يقل عن مئة مشرد. وبلغت درجة الحرارة العظمى في العاصمة نيودلهي 9.8 درجة مئوية (50 درجة فهرنهايت) يوم الثلاثاء وهي الأقل منذ بدء التسجيل في 1969.. وأجبر الضباب السلطات على إلغاء العديد من رحلات الطيران والقطارات.
وقالت المنظمة، إنها أحصت 107 أشخاص ماتوا في الولايات الشمالية، بسبب البرد، وألقت باللائمة على السلطات لعدم توفيرها المأوى على الرغم من أوامر المحكمة العليا.
وقال سانديب كاتشرا الذي يعمل لصالح المنظمة "أكثر من 100 ألف مشرد في دلهي فقط عرضة لطقس قارس البرودة. مات أكثر من 100 شخص في اوتار براديش وبعض الأشخاص في راجستان."
وسلم امبيكا تشودري، وهو وزير في اوتار براديش، بوجود ثلاث حالات وفاة بسبب البرد، بالإضافة إلى سوء التغذية لكن لم يتم التأكد رسميا بعد من أسباب الوفاة.
كما ذكر مفوض الإغاثة ال. فنكاتشوارلو، الذي يشرف على التعويضات لأسر الضحايا في الولاية، أنه لم يتم توثيق حالات وفاة بسبب البرد خلال فصل الشتاء الحالي، وأن تشريح الجثث قد يستغرق وقتًا طويلاً.
وقال راجندرا كومار جناماني، وهو عالم في هيئة الأرصاد الجوية، إن الشتاء في شمال الهند أصبح أشد برودة في السنوات الأخيرة، بسبب التلوث الناتج عن التصنيع وتغير أنماط المحاصيل الزراعية.
وأضاف: "لا يمكننا ‘يقاف التغير في الطقس، لكننا نحاول مراقبة وتكييف خدمات المطار والسكك الحديدية وفقا لذلك."
وقال كاتشرا، إن المحكمة العليا طلبت من حكومات الولايات توفير مأوى للمشردين في فصل الشتاء، لكن الامتثال كان ضعيفًا مما ترك كثيرين ينامون على الأرصفة. ومن الشائع رؤية أسر بكاملها تنام في شوارع نيودلهي في الشتاء.
وقال مسؤولو الطقس إن من المتوقع أن تظل درجات الحرارة منخفضة خلال الأيام القليلة القادمة.