قال المتحدث باسم حركة 6 أبريل محمود عفيفي، إن معركتهم القادمة في طريق استكمال أهداف الثورة هي "إسقاط المواد الخلافية في الدستور الجديد". وأكد عفيفي، خلال حواره مع «الشروق» على "استمرار الحركة في مقاطعة الحوار مع مؤسسة الرئاسة، موضحا أن "الحركة تنشغل حاليا بالاستعداد لانتخابات مجلس الشعب القادمة، من خلال التنسيق بين القوى الثورية، في اتجاه تكوين قائمة انتخابية موحدة، وفي إطار ذلك تبدأ حركة 6 أبريل سلسلة من اللقاءات مع القوى الثورية، وشخصيات عامة على رأسهم الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري، وعبد المنعم أبو الفتوح مؤسس مصر القوية".
كيف استقبلتم نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد؟
- الاستفتاء بمرحلتيه شهد العديد من الانتهاكات التي أثرت على نزاهته.. تم الاعتداء على أعضائنا أثناء مراقبتهم اللجان الانتخابية بالمحافظات، كما رصدت غرفة عمليات حركتنا وجود طوابير وهمية أمام اللجان لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم الانتخابية، وبالتأكيد إذا حققت اللجنة العليا للاستفتاء في هذه الانتهاكات كانت ستختلف نتيجة الاستفتاء تماما.
ما تقيمك لخطاب الرئيس مرسي عقب الإعلان عن نتيجة الاستفتاء ودعوته لاستكمال الحوار الوطني مع المعارضة؟
- خطابات الرئيس بعيدة عن أرض الواقع وغير مقنع، ونحن مازالنا عند موقفنا السابق وهو مقاطعة أي حوار مع مؤسسة الرئاسة لافتقادها الجدية والأجندة والضمانات اللازمة التي تكفل الحصول على نتائج ملموسة.
أطلقتم منذ أيام حملة بعنوان "دستوركم لا يمثلنا" فكيف تتحركون لنشر حملتهم؟
- هذه الحملة سبق لنا وأطلقناها قبل الاستفتاء على الدستور الجديد، وما حدث أننا قررنا استكمالها، فنحن نحتفظ بحقنا في معارضة الدستور وتعديل المواد محل الخلاف بكافة الوسائل السلمية، والتي من بينها عرضها على البرلمان القادم الذي نسعى بالحصول على أغلبيته بنزول القوى الثورية بقائمة موحدة.
وعلى خلفية ذلك تجري الحركة مقابلات مع ممثلي من القوى الثورية والشخصيات العامة المؤيدة للثورة خلال هذه الأيام على رأسهم الدكتور محمد البرادعي و حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، يتطرق اللقاء إلى الوضع الحالي وكيفية تكوين تحالفات انتخابية قوية، وإذا تعددت القوائم ستقوم الحركة بدور التنسيق ما بين هذه القوائم.
ونحن لن نلجأ إلى الضغط الخارجي لتحقيق مطالب الثورة، لأننا ضد فكرة الاستقواء بالخارج ونضالنا سيظل دائما في الداخل لأن الشعب المصري الذي سبق له وازاح حاكم ظالم فاسد، قادر على التغيير و استكمال مشوار النضال من أجل اقتناص حريته مهما كلفه ذلك من جهد ودماء.
هل هذه التحركات كافية لإسقاط المواد الخلافية بالدستور الجديد؟
- بالطبع هي ليست كافية ولابد أن يكون هناك عمل جماعي وخطوات أكثر من ذلك.
كيف تستعدون لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير القادمة؟
- لم نحدد تفاصيل اليوم وجاري التنسيق مع القوى الثورية حالياً، ولكن الحركة مستقرة على أن يقوم اليوم من منطلق رئيسي وهو الدعوة لإسقاط المواد الخلافية بالدستور، وننتظر من حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين - أن يتعامل على أنه حزب حاكم ولا يسمح لأنصاره بالاحتفال في نفس المكان الذي يتواجد فيه المعارضة تجنبا لتكرار "مذبحة الاتحادية".
في اعتقادك تحقيق اهداف الثورة يحتاج كم سنة نضال؟
- ما زالنا في المرحلة الانتقالية والثورة في حاجة إلى موجات ثورية أخرى من أجل استكمال مطالبها منها تحقيق عدالة اجتماعية حقيقة وقصاص عادل لدماء الشهداء، ونحن لن نسمح بسيطرة فصيل سياسي واحد متشدد على مقاليد الحكم في مصر، وعلى الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين أن يتعظوا مما لاقاه مبارك وأعوانه من المفسدين، فلابد من مشاركة كافة فصائل المجتمع في الحكم من أجل بناء وطن ونهضة حقيقية.