«لن ننساك.. ستظل في قلوبنا وحقكك في عنقنا».. «دمك هيكون شرارة ثورة تاني من جديد».. جرافيتي لن تخطأه عينيك في أرجاء ميدان التحرير؛ فأصدقاء «جيكا» أتموا استعداداتهم لإحياء ذكرى ميلاده ال17، والأولى بعد استشهاده. عصر غدٍ السبت، كان يُفترض أن يحتفل جابر صلاح، أو «جيكا» كما كان يحب أصدقائه أن ينادوه، بعيد ميلاده ال17، لكن الموت غيبه برصاصات خرطوش اخترقت مخه ورقبته، فسقط شهيدا بينما كان يطالب بحقوق الشهداء الذين سبقوه على درب الثورة.
يحاول أصدقاء «جيكا» أن يبقوا على ذكراه حية، يأملون في القصاص العادل ممن استباح دمه، حولوا أبواب المحلات التجارية في ميدان التحرير إلى لوحة جرافيتي مفتوحة، كلها يُخلد صاحبهم الشهيد، يرددون نفس الشعار الذي لقي مصرعه من أجله.. «يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم».
أحد المشاركين في رسم الجرافيتي قال إنهم رسموا صور جيكا قبل ذكرى مولده بفترة كافية، ليحشدوا أكبر عدد من المشاركين في الفعالية؛ كنوع من رد الجميل له ولأسرته، موضحا أن أصحاب المحلات ساعدوهم ولم يقوموا بفتح الأبواب منذ أن رسموا عليها ليشاركوا في تذكير المارة بالشهداء الذين قضوا نحبهم دون ذنب.
والد جيكا دعا الجميع للتواجد معهم السبت لإحياء ذكرى مولد الشهيد، كان يأمل أن يشاركه الاحتفال بشمعة جديدة في عيد ميلاده، «لكن الطغيان والاستبداد خلانا نحيي ذكرى مولده بدل ما نحتفل بيه».. يوقن أن حقه لن يضيع، ويعول كثيرا على شباب مصر، يقول إنه سيظل يحارب الفساد حتى بناء دولة مصر الجديدة التي مات «جيكا» ورفاقه من أجلها..