امس كان يوم ميلاد كريم خزيم احد شباب الالتراس الذي فقد حياته ثمنا لمشاركته في تشجيع فريقة الكروي الاهلي فى مباراة بورسعيد حيث قام اصدقائه امس بالاحتفال بعيد ميلاد صديقهم الشهيد بعمل مسيرة ثم وقفة بالشموع امام منزله علي انغام اغنيات مطرب الثورة رامي عصام ثم قاموا برسم صورة كبيرة له باستخدام الجرافيتي علي احد جدران شارع محمد محمود الذى اصبح المكان المجمع لعشاق استخدام هذا الفن وخاصة للتعبير عن احداث مؤلمة ممزوجة بدم الشهداء بعد قيام الثورة وحول هذا تقول ليلي عمرو (وهى واحدة ضمن من قاموا برسم صورة كريم ) : ابدا لن ننسي الشهداء واشارت الي التي شيرت الذي تلبسه المكتوب عليه (يوم ما افرط في حقك هكون ميت اكيد) وعلي الظهر مكتوب اسماء ال 74 شهداء الالتراس في بورسعيد . وتكمل قائلة : نحن موجودين اليوم ونرسم صورة لكريم حتي نذكر الناس بأحد الشهداء الذين تزايد عددهم مع استمرار وجود المجلس العسكري في السلطة وكذلك نريد ان نقول ان هناك مئات من ضحايا شباب الالتراس ومحمد محمود وماسبيرو والعباسية وغيرها راحوا دون ان يتم محاسبة القائمين عليها . احياء ذكري وفاة شهيد مجزرة بورسعيد في يوم ميلاده
وتقول ليلي بحزن عميق : هذا الشباب كان يهتف حتي يحصل علي حياة كريمة وعدالة اجتماعية الا ان مصيره كان القتل. كما يقول احمد( 18 عاما) وهو احد المشاركين بمسيرة الشموع : والد كريم توفي من كثرة حزنه علي ابنه. ويستطرد كلامه قائلا : جئنا لنرسم جرافيتي صورة كريم لان الرسم لغة تصل لكل الناس المتعلم وغير المتعلم ومن لا يعرف صاحب هذه الصورة سيسأل وسيجد الف سيجيبه ويقول له سبب استشهاده ومن قتله وفي اي مناسبة . والجدير بالذكر ان كريم كان واحدا ضمن ال 74 شهيد الذين سالت دماؤهم بيد الغدر في احداث مباراة الاهلي والمصري ببورسعيد يوم الاول من فبراير وهي القضيه التي تساوت في عدد المتهمين بعدد الضحايا اى 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد بتهم القتل العمد والشروع في قتل 71 من مشجعي النادي الأهلي عقب المباراة التي أقيمت على استاد المحافظة والتي لطالما تأجلت جلساتها الا اننا جميعا ننتظر الحكم القضائى بالقصاص لهؤلاء الضحايا . احياء ذكري وفاة شهيد مجزرة بورسعيد في يوم ميلاده