تساءل نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين السابق رفيق حبيب، اليوم، عما إذا كان هناك من يخطط أو يفكر أو يرغب أو يتمنى، أن تسيل الدماء مرة أخرى في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المقبلة، وذلك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. وأضاف: "المشكلة أن البعض يتصور أن الدماء قادرة على إسقاط أي شيء، حتى وإن كان بإرادة شعبية، وهناك أنصار للنظام السابق، يعتقدون أن الدماء التي سالت مع بداية الثورة، يمكن إجهاضها بدماء جديدة، تحدث انقلابا على الثورة".
وأشار رفيق في حديثه إلى أن الفرق بين نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والاستفتاء على الدستور، هو أن استفتاء التعديلات أظهر الوزن النسبي للكتلة الإسلامية والكتلة العلمانية، أما الاستفتاء على الدستور فكان بين الكتلة الإسلامية، وتحالف كتلة النظام السابق والكتلة العلمانية، والفرق بين الاستفتائين، يماثل الوزن النسبي لكتلة النظام السابق، كما ظهرت في انتخابات مجلس الشعب.
وتابع رفيق أن ما تبثه وسائل إعلام، ليس فقط مجرد أكاذيب، ولكنها خطة بث إشاعات منهجية مدروسة، لتحقيق نتائج محددة، وغالبها يدور حول نشر حالة من الفوضى والقلق، تمهد لعودة أنصار النظام السابق تدريجيا، حتى يصبحوا في صدارة المشهد السياسي.
وأضاف أنه يبدو أن هناك صندوق أسود داخل النيابة العامة، فكلما حدث أي تغيير في تركيبة النيابة العامة، تصاعدت حدة المواجهة لمنع هذا التغيير، ويبدو أيضا أن بعض الأطراف داخل المؤسسة القضائية، تحاول منع وصول يد الثورة إلى الصندوق الأسود، مشيرا إلى أن مؤسسة القضاء كلها، تعرض نفسها لحرج بالغ أمام الشعب، إن لم تكن في صف فتح كل الملفات.