اعتبر الكاتب والروائي يوسف القعيد ما حدث مع المخرج خالد يوسف بأنه تجلّي واضح لظاهرة "البلطجة والفتوّنة"، حيث تم الاعتداء على المخرج خالد يوسف وتهشيم سيارته أتناء محاولته دخول مدينة الانتاج الإعلامي. ,رفض يوسف القعيد كل ظواهر الاعتصام الغير سلمي وحصار مؤسسات الدولة، في إشارة لحصار بعض القوى الإسلامية من أنصار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي للمطالبة بتطهير الإعلام.
تم تحدّث "القعيد" الذي حلّ ضيفًا على برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" الفضائية، عن أزمة مشروع الدستوروالاستفتاء، حيث قال في هذا السياق: "لا أجد سببًا مقنعًا لرفض القوى الإسلامية تأجيل الاستفتاء على الدستور، خاصةً وأن الرئيس قد أمّد فترة عمل الجمعية التأسيسية للدستور لمدة شهرين في الإعلان الدستوري الذي نزلت القوى الإسلامية لتأييده في عدة مليونيات منذ اندلاع الأزمة في 22 نوفمبر الماضي".
ورأى "القعيد" أن مؤسسة الجيش تلعب دورًا سياسيًا هامًا في مصر، وهو ما رفضه الروائي الكبير رفضًا تامًا، واستبعد القعيد فكرة إرجاء الحوار الذي دعا إليه وزير الدفاع، للأسباب الواهية التي أعلنها المتحدث الرسمي باسم القوات المُسلحة، وهي عدم الترحيب من قبل بعض القوى السياسية.
بينما توّقع القعيد أن يكون مكتب الإرشاد قد تدخل لإنهاء هذا الحوار الوطني مع القوى السياسية المعارضة، واعتبر ما يحدث من تدخل في مؤسسة القضاء، بأنه هدم لمؤسسات الدولة.
أما عن رأيه في الاستفتاء على مشروع الدستور وما تبعه من أحداث دامية، قال القعيد: "أصبحنا نعيش في شوارع مليئة بالجدران العازلة، ولا يوجد جدران عازلة تُقام إلا وسببت عزُلة معنوية ونفسية للشعب، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن الاستفتاء سواءً كانت نتيجته ب (نعم) أو (لا) لن يؤدي لإستقرار في البلاد، وأن هذا الدستور الجديد ليس عليه توافق مجتمعي من البداية قبل بدء الاستفتاء، وكيف يتم استفتاء الشعب عليه والرئيس وعد بإجراء استفتاء بعد حدوث توافق مجتمعي؟".