قال الدكتور محمد البرادعي في خطاب مسجل له مساء اليوم الخميس: "إن مشروع الدستور باطل، وأن الاستفتاء عليه باطل"، وأعلن أنه سيعمل بكل الأساليب المشروعة لإسقاط هذا الدستور، وطالب الرئيس مرسي بإلغاء الاستفتاء عليه. وأضاف البرادعي، أن الثورة قامت من أجل العيش والحرية والكرامة، لكن وبعد سنتين على قيام الثورة، لم يرَ المصريون أي نتيجة؛ "لأن مفيش رؤية واضحة لدى الإدارة التي تحكم البلاد" فالوضع الاقتصادي أصبح أسوأ، وكذلك الحالة الأمنية، وأصبح المصريون منقسمين.
وأوضح البرادعي، أن كل المصريين رجال ونساء فقراء وأغنياء، يعيشون الآن في حالة من الإحباط والحزن والمشكلة ليست في الدستور وإنما في السياسات الفاشلة، التي اتبعتها الإدارة منذ استفتاء مارس 2011 "واحنا مشينا في سكة غلط، ومرضناش نقول إننا غلطنا وهنصلح وعملنا برلمان من غير دستور ومن غير ما نعرف صلاحياته، وانتخبنا رئيسا من غير دستور، وجه رئيس اتخانق مع الجيش ولغى القضاء"، وتساءل البرادعي: هل هذا هو ده الوضع الذي كان يتمناه المصريون؟!!
وتحدث البرادعي عن جماعة الإخوان المسلمين، وقال إنهم أعلنوا عدم ترشيح رئيس ثم رجعوا في رأيهم ورشحوا محمد مرسي، ثم فاز الرئيس في ظروف "مش طبيعية"، وعلى الرغم من ذلك لم يحاولوا التواصل مع أحد، وكأنهم فصيل واحد يفرض إرادته على الشعب المصري.