طلبت منظمة «أطباء بلا حدود»، الأربعاء، من النظام السوري أن يتمكن "عشرات آلاف الأشخاص" والعديد من الجرحى "العالقين في فخ المعارك وعمليات القصف" اليومية في مدينة دير الزور من الخروج منها إلى مكان آمن. واجتاحت المعارك مدينة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق، وهي كبرى مدن شرق سوريا، وتعد أكثر من نصف مليون نسمة قبل النزاع، وتؤوي منطقتها أهم احتياطي المحروقات في سوريا.
وفي بيان، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنها "تطلب أن يتم إجلاء الجرحى والمرضى إلى أماكن أكثر أمنا، وأن يسمح (نظام دمشق) بدخول الفرق الطبية الدولية رسميا"، في إطار "احترام القانون الإنساني".
ولم يسمح نظام الرئيس السوري بشار الأسد حتى الآن للمنظمات الدولية بتقديم العلاج في مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون المسلحون، إلا أن المنظمة أقامت ثلاثة مستشفيات في شمال وشمال غرب سوريا.
وروى باتريك فيلاند، منسق منظمة أطباء بلا حدود، الذي زار المكان كما جاء في بيان، أن دير الزور "لم يعد فيها سوى مستشفى مرتجل، حيث يعمل أربعة أطباء فقط استنفدت قواهم بعد ستة أشهر من المعارك الكثيفة".
وأوضحت المنظمة، أنه في هذا المستشفى "الإمدادات شبه مستحيلة وعمليات إجلاء المرضى على حمالات محفوفة بالمخاطر، بسبب عمليات القصف الجوي والقناصة".
وارتفعت نسبة الوفيات في المستشفيات السورية الموجودة في مناطق المعارضين المسلحين، والتي يستهدفها النظام وتفتقد إلى كل شيء.