جددت وزارة الأوقاف حرصها الشديد على حرية الرأي واستقلالية المنبر، واستخدام المنابر بكافة مساجد الجمهورية في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ووفقًا لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو، مع عدم الدعوة إلى فصيل بعينه، محذرة من أن من يثبت فى شأنه استغلال المنبر لأي غرض سياسي سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده. وأوضح المتحدث الرسمى لوزارة الأوقاف، الشيخ سلامة عبد القوي، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام بطلب الوزارة من الشيخ حسن عبد البصير إمام وخطيب بالإسكندرية بالتوقف بعد حديثه عن "أبي جهل وفرعون" في خطبة الجمعة لا أساس له من الصحة، وأن ما نشر بهذا الصدد على مسئوليته الشخصية.
وأضاف "إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع فضيلة الشيخ عما بدر منه، لأن هذا العمل مرفوض جملة وتفصيلا وبعيد عن العمل الدعوي والسلوك الوظيفي". مبينًا أنه تم استدعاء الشيخ حسن عبد البصير، وبسؤاله في مكتب الوزير أفاد بأنه لا توجد أية ضغوط أو توجيهات أو تدخلات في عمله، مؤكدًا عدم قيامه بتقديم استقالة مكتوبة حتى تاريخه.
وكان الشيخ حسن عبد البصير، قد أعلن على منبر مسجد سيدي جابر بالإسكندرية؛ أثناء خطبة الجمعة الماضية استقالته من عمله كإمام وخطيب، لما وصفه بضغوط مورست ضده من جهات عليا بالوزارة؛ بشأن موضوع خطبة الجمعة، وانتقد في بعض وسائل الإعلام أسلوب الوزارة في إدارة شئون الدعوة.