بدأ الكويتيون، اليوم السبت، الإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار برلمان جديد للمرة الثانية في غضون عشرة أشهر، وذلك في ظل مقاطعة المعارضة، وبعد احتجاجات شعبية واسعة ضد تعديل قانون الانتخابات. وفي مركز سلوى الانتخابي على بعد 15 كيلو مترا جنوب العاصمة الكويت، لم يأت إلى مركز الاقتراع إلا عدد قليل من الناخبين، بينما يبلغ عدد المسجلين في هذا المركز حوالي 4600 شخص.
وكانت المعارضة، نظمت تظاهرة كبيرة عشية هذه الانتخابات، وهي الخامسة منذ 2006، لحث الناخبين على المقاطعة، وشارك في التظاهرة عشرات الآلاف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ونظمت المعارضة، عدة تظاهرات وتجمعات ضد الحكومة في الأسابيع الأخيرة، احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات بموجب مرسوم أميري. والتعديل خفض عدد المرشحين الذين يمكن للمقترع أن ينتخبهم من أربعة إلى واحد.
ورأت المعارضة في هذه الخطوة، التي اتخذت خارج إطار البرلمان وبعد حله، محاولة من الحكومة لتغيير نتائج الانتخابات والمجيء بمجلس أمة "مطيع".
ولا يشارك في الانتخابات أي مرشح من الشخصيات المعارضة، ويتنافس في الانتخابات 306 مرشحين بينهم 13 امرأة، على خمسين مقعدا، ويتوقع بالتالي أن يكون البرلمان المقبل موالٍ تماما للحكومة.