نفى ضباط قوات الأمن المركزى، أمام نيابة عابدين، إطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين أثناء أحداث محمد محمود الثانية، مؤكدين أنهم استخدموا القنابل المسيلة للدموع، «المسموح بها قانونا للدفاع عن المنشآت العامة فى حال الاعتداء عليها». وواصلت نيابة عابدين، برئاسة المستشار محمد العشماوى وبإشراف المستشار عمرو فوزى المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أمس الأول، تحقيقاتها الموسعة التى أجرتها طوال الأسبوع الماضى، واستمعت لأقوال 9 من ضباط الأمن المركزى المنوط بهم تأمين شوراع محمد محمود والشيخ ريحان وقصر العينى».
وأكد الضابط أمام ياسر مختار، مدير النيابة، «أن قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين محيط وزارة الداخلية لم تطلق عيارا ناريا واحدا على المتظاهرين، والتزمت أقصى درجات ضبط النفس فيما كان المتظاهرون يلقون الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن ما اضطرهم إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، طبقا لما هو مخول لهم قانونا لتفريقهم بعد أن اعتدى متظاهرون على قوات الأمن وإصابة عدد كبير منهم بجروح غائرة وخدوش وكدمات». وأشار الضباط إلى أن «قوات الأمن المركزى لم تلق القبض على المتهمين بطريقة عشوائية، كما قال المتهمون، لكنها ألقت القبض على مثيرى الشغب فقط الذين هاجموا قوات الأمن بزجاجات المولوتوف واعتدوا عليهم وأحرقوا مدرسة وأصابوا ضباط وأفراد القوة».
وأضافوا أن المصابين، سواء كانوا من الشرطة أو المتظاهرين، أصيبوا بطلقات من البلى، وهو ما ظهر فى واقعة جابر صلاح «جيكا» الذى استخرج الأطباء من جسده «بلى» فيما لا يوجد لدى الشرطة هذا النوع من الطلقات، كما أن أطباء مستشفى الهلال استخرجوا من جسد المصابين أحمد نجيب محمود وجوزيف عطية خليفة، الطلقات نفسها، ما يؤكد براءة قوات الأمن من التسبب فى إصابة المتظاهرين ويدل على وجود مندسين بين صفوفهم بقصد إثارة أعمال الشغب والفوضى والتعدى على قوات الأمن، على حد تأكيد الشباط
وفى السياق، اعترف أحد المتهمين، ويدعى إسلام صلاح 16 عاما، أنه خلال سيره بميدان التحرير حصل على مبلغ 200 جنيه من شخص، لم يحدد اسمه، نظير التوجه إلى شارع محمد محمود والمشاركة فى التظاهرات ضد وزارة الداخلية، كما أمرت النيابة بحبس 6 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن ألقت قوات الشرطة القبض عليهم بميدان التحرير وبحوزتهم كميات من البلى كانوا بصدد استخدمها فى التعدى على قوات الأمن. وأمرت أيضا بحبس 5 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة محاولة اقتحام البنك المصرى الخليجى بجاردن سيتى، بجوار السفارة الأمريكية وتحطيم واجهته وسرقة ما بداخله.