طبيب يحذر من انتشار معدلات زواج أقارب «الدرجة الأولى» في مصر

أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشاري طب الأطفال وزميل معهد الطفولة، أن مصر تعد من أبرز الدول التي ينتشر بها زواج الأقارب من الدرجة الأولى؛ حيث يشكل 32% من حالات الزواج في مصر و10% من الزيجات العالمية.

وحذر بدران من زواج الأقارب، خاصة في الأسر ذات التاريخ بالأمراض الوراثية، موضحًا أن 75% من الإصابة بحالات التخلف العقلي في مصر ترجع لزواج الأقارب.

وأضاف - بدران - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس - بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة الذي يوافق الثالث من شهر ديسمبر من كل عام - أن زواج الأقارب يزيد من معدلات الإصابة بحوالي 240 مرضًا، ويُعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض الوراثية؛ لما يسببه من تراكم في الصفات الوراثية غير المرغوبة والجيدة.

وقدم بدران 5 نصائح لمنع الإعاقات في مصر الحديثة، تمثلت في البعد عن زواج الأقارب، وضرورة إجراء فحص طبي قبل الزواج يتضمن استشارة أطباء الوراثة، وتناول الملح العني باليود، والحمل في الفترة العمرية من 20 -35 عاما بالنسبة للسيدات، والتشخيص المبكر للإعاقات الذي ينقذ أجيالا من عواقب وخيمة.

وأشار إلى أنه سيلقى محاضرة يوم الأحد القادم، بعنوان "مستقبل أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة" التي ينظمها مركز رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالزيتون التابع لجمعية الرعاية المتكاملة، بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة.

كما أوضح أنه من الأمراض التي ترتفع معدلات الإصابة بها نتيجة زواج الأقارب الإجهاض المتكرر، الإعاقات المتعددة، صعوبات التعلم، أمراض التمثيل الغذائي، أمراض الغدد الصماء خاصة أمراض الغدة الكظرية والغدة الدرقية، مرض الحويصلات المتعددة بالكلى، مرض الثلاسيميا "انيميا البحر المتوسط"، ومرض زيادة الحديد بالدم وبالتالي التأثير على كفاءة القلب والكبد والبنكرياس، ومرض ضمور عضلات الوجه والكتفين، ومرض الأورام المتعددة بالقولون، وقلة وزن المواليد، وزيادة نسبة وفيات الأطفال.