قررت الادارة الامريكية الا تعتبر الصين بلدا يتلاعب بقيمة عملته لأجل الحصول على افضلية تجارية، ولكن وزارة الخزانة الامريكية اضافت ان قيمة العملة الصينية اليوان ما زالت "منخفضة الى حد كبير،" وحثت بكين على بذل جهد اكبر من اجل معالجة ذلك. وقالت وزارة الخزانة الامريكية في تقريرها شبه السنوي إن بكين لا تستوف شروط الدولة التي تتلاعب بعملتها، مما كان سيفضي الى فرض عقوبات تجارية امريكية عليها.
ويقول منتقدو الصين في الولاياتالمتحدة إن بكين تتعمد خفض قيمة عملتها لخفض اسعار صادراتها.
وجاء في تقرير وزارة الخزانة "ان السلطات الصينية قللت الى حد كبير تدخلها في اسواق التحويل الخارجي منذ الربع الثالث من عام 2011، كما اتخذت الصين سلسلة من الخطوات الهادفة الى تخفيف القيود التي تفرضها على حركة رؤوس الاموال وذلك في نطاق خطة تهدف الى اعتماد نظام تحويل اكثر مرونة."
ولكن التقرير قال ايضا إن على الصين عمل المزيد، وان هناك "مبررات موضوعية" لرفع قيمة اليوان مقابل الدولار الامريكي.
يذكر ان موضوع تلاعب الصين بقيمة عملتها من عدمه يعتبر قضية سياسية مهمة في الولاياتالمتحدة، ويتسبب في توتر بين اكبر اقتصادين في العالم.
وكان المرشح الرئاسي الجمهوري المهزوم ميت رومني قد وعد بأن يعتبر الصين بلدا متلاعبا بالعملة في اول يوم يتولى فيه الرئاسة.
وتقدم وزارة الخزانة تقريرا الى الكونغرس حول السياسة النقدية الصينية كل ستة شهور.
وكانت الصين قد ربطت عملتها بباقة من العملات الدولية منذ عام 2005، وما برحت قيمة اليوان ترتفع مقابل الدولار منذ ذلك الحين.
وقالت وزارة الخزانة في تقريرها إن قيمة اليوان قد ارتفعت بمعدل 9,3 بالمئة مقابل الدولار منذ يونيو / حزيران 2010، بينما انخفض الفائض التجاري الصيني منذ ذلك الحين.