قال أمس، الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو تأسيسية الدستور: "إن المنسحبين من التأسيسية كلهم وقعوا على التفسير الخاص بالمادة الثانية، ثم الآن يقولون إن مسودة الدستور هي مشروع "وهابي ..طالباني" ومصر أصبحت أفغانستان، مرجعًا انسحابهم لأنهم كانوا في انتظار 2 ديسمبر يوم الأمل عندهم بحل المحكمة الدستورية العليا التأسيسية، التي يعد قرار الرئيس بتحصينها من الحل، صائبًا، خاصة وأن هناك ضغطًا لإفشال التأسيسية. وأضاف خلال ندوته الشهرية بعنوان "الشريعة والدستور" بمسجد حاتم: "الدستورية لم تراعِ المصلحة العليا للبلاد في أنزه انتخابات "مجلس شعب" تمت، والدستورية على استعداد أن تعيدنا لنقطة الصفر، يريدون عزل مرسي الرئيس المنتخب وإلغاء التأسيسية وحل الشورى، ورفضوا تقرير مفوضي الدولة الذي قال إن تشكيل التأسيسية غير مخالف للدستور."
وواصل: "بشأن قرارات الرئيس لله فيها جنود، برغم تحفظنا على الصلاحيات المطلقة له، فنحن نريد التوازن بين السلطات للأجيال القادمة، لا نريد أن يكون هناك رئيس مستبد، نريد من الرئيس أن يراجع المادة الثانية من الإعلان الدستوري، فقضيتنا قضية أجيال كاملة، ونحن مع التضامن المجتمعي، لا نتكلم فقط عن الشريعة ولكن عن كل القضايا."
ورفض برهامي، فكرة تأثيم بعض المشايخ لمن يوافق على الدستور، بقوله: "أخطأ من قال ذلك، كنتم تؤثمون من وافق على الإعلان الدستوري من قبل، فلما حققنا مكاسب ووضعنا مادة مفسرة للشريعة ثم قيدًا على الحقوق والحريات وإقرار مادة لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون، وكلمة شورى، تؤثمون من يقبل هذا الدستور عشان إنت بتفسره بطريقتك، سامحكم الله"، مؤكدًا لو لم يأتِ الدستور بما هو مراد سنقول لكم هو دستور لا يصلح."