قالت ماريا فان دير هويفن، رئيسة وكالة الطاقة الدولية لرويترز اليوم الإثنين، إن أسواق النفط العالمية لا تزال تتلقى إمدادات كافية رغم فقدان نحو مليون برميل يوميا من الخام من إيران، بعد فرض عقوبات أمريكية وأوروبية.
وظل خام القياس الأوروبي مزيج برنت فوق 100 دولار للبرميل في معظم هذا العام، نظرا للمخاوف من تعطل الإمدادات، بعدما فرضت الولاياتالمتحدة وأوروبا عقوبات على إيران، في محاولة لإجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.
وقالت فان دير هويفن حينما سئلت عن إمدادات النفط العالمية: "الإمدادات كافية، نعم هذا متسق (مع ما كنا نقوله)"، وتقوم فان دير هويفن بزيارة لكانبيرا لحضور عرض عن آفاق الطاقة العالمية يشارك فيه أكاديميون ومسؤولون ومشرعون.
وقالت: إن الإمدادات كافية رغم فعالية العقوبات الأمريكية والأوروبية في تقليص صادرات النفط الإيرانية، وتابعت، "ما يزيد عن مليون برميل يوميا لا يتم ضخها في السوق..مليون برميل يوميا من النفط الإيراني..لذا فإن (العقوبات) تحدث أثرها".
ودفع الارتفاع الكبير في تكاليف الطاقة الولاياتالمتحدة للحديث عن إطلاق كميات من مخزونات النفط الإستراتيجية كأحد الخيارات لخفض الأسعار في وقت سابق هذا العام لكن تلك الخطوة لاقت معارضة من جانب وكالة الطاقة الدولية وبعض الدول الأعضاء فيها.
وقالت فان دير هويفن: إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية في أعقاب الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة وقيام فلسطينيين بإطلاق صواريخ على إسرائيل لم يؤثر حتى الآن على توقعات وكالة الطاقة المتعلقة بالعوامل الأساسية لسوق النفط.
ويخشى المستثمرون من أن يتسع نطاق الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ليشمل منتجي النفط في الشرق الأوسط ويهدد تدفقات الخام من المنطقة التي تضخ ما يزيد عن ثلث النفط العالمي.
وزاد خام برنت تسليم يناير كانون الثاني 75 سنتا إلى 109.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0610 بتوقيت جرينتش اليوم الإثنين حيث أدت التوترات في الشرق الأوسط إلى تنامي المخاوف حول الإمدادات من المنطقة.
وتقدم وكالة الطاقة الدولية المشورة للدول الصناعية بشأن سياسات الطاقة وتمثل 28 دولة مستوردة للنفط.
ومن جهة أخرى، قالت فان دير هويفن في مؤتمر في سيدني اليوم: إن انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة نظرا لازدهار الغاز الصخري من غير المتوقع أن يدفع الأسعار للتراجع في أوروبا أو آسيا.