افتتح اليوم الأحد بالمجلس الأعلى للثقافة، بالقاهرة، «مؤتمر الشعر المصري الأول»، بدراستين، عن اثنين من رموز التطوير في قصيدة التفعيلة؛ هما المصري «أمل دنقل»، والفلسطيني «محمود درويش». وقال الباحث المصري، حسين حمودة: "إن درويش منذ الستينيات يصل شعره بساحة الوقائع، التي كان يستكشف تغيراتها ويتأملها ويسائلها شعرًا، إلى أن قاده سؤال الشعر إلى أن يكون واحدًا من المبدعين القلائل في تاريخ الأدب الإنساني كله، الذين امتلكوا قدرة استثنائية على مجاوزة وتخطي ما أبدعوه نظرًا لامتلاكه القدرة الدائمة على التجدد".
وأضاف في ورقة عنوانها «أطوار الفراشة» بالجلسة الأولى للمؤتمر، أن:"رحلة درويش الإبداعية تنهض على نقلات واضحة تلاحق بالشعر عالمًا لا يتوقف عن التحول".
والمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يحمل عنوان «تحولات الشعر المصري الراهن.. دورة فؤاد حداد»، تكريمًا وإهداء لاسم الشاعر فؤاد حداد، أحد أبرز رموز شعر العامية المصرية.
وقال ماجد يوسف، مقرر لجنة الشعر، التي تنظم المؤتمر في الافتتاح: "إن المؤتمر يعني بالنص الجيد إذ يفسح ساحته لتجليات الشعر المصري، من القصيدة العمودية إلى تنويعات قصيدة العامية المصرية"، مشددًا على أنه لا توجد للشعر وصفة مقررة.
وأوضح أن المؤتمر يهدى إلى حداد نظرًا، لأنه "صاحب النقلة الكبرى التي أنجزها شعر العامية المصرية الحديث، حيث كتب الأغاني والفوازير والقصيدة الفصحى والحكايات الشعبية، وترجم من الإبداع الفرنسي أعمالا لأندريه مالرو، ولويس أراجون، وغيرهما".
والمؤتمر الذي ينظم خمس أمسيات شعرية بمشاركة نحو 40 شاعرًا يناقش أيضًا محاور منها؛ «أبعاد التحديث في شعر التفعيلة»، و«قراءة تطبيقية في شعر الحداثة»، و«الحداثة المصرية.. سمات وظواهر»، و«واقع الإبداع الشعري والتيارات المتشددة»، و«دور المجلات غير الرسمية في حركة الشعر المصري»، و«تحولات شعر العامية المصرية»، و«حكاية الشعر وشعر الحكاية.. حس النساء وحس الرجال في سيرة بني هلال»، و«صلاح جاهين ومفهوم الريادة».