قال الدكتور وحيد دوس- عميد المعهد القومي للكبد، إنه ليس شرطًا أن كل من يحمل فيروس سي يمرض بالكبد، والكثير من الحالات تشفى وأغلب مرضى فيرس سي يتم شفاؤهم تمامًا، وحقن الأنترفيرون مكلفة جدًا وكورس العلاج صعب جدًا.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى أننا كنا نتمنى أن يأتي اليوم ويظهر فيه علاج بلا أنترفيرون، ومنذ عام تنافست شركات الدواء العالمية على ابتكار علاج جديد لمرضى الكبد.
وأشار إلى أنه خلال عام سنتوصل إلى علاج لفيرس سي آمن ونسبة الشفاء به 100%, وسنجري تجارب بها على المصريين حتى نتيقن من قابلية واستجابة المرضى المصريين للعلاج، خاصة أنه منذ عامين ظهر دواء في أمريكا يستجيب له المريض الأمريكي ولا يجدي نفعًا مع المريض المصري.
وقال عميد المعهد القومي للكبد، إن فيرس سي في مصر أصعب في علاجه من كل الدول الأخرى, والدواء الجديد إذا ثبتت فعاليته سيتم تسجيله في الخارج نهاية عام 2013، وسيكون في مصر مطلع عام 2014، والعقبة التي ستواجهنا أن العلاج سيكون غالي الثمن خاصة أن كورس العلاج في أمريكا يتكلف 50 ألف دولار.
وأوضح، أنه في مصر عدد كبير جدًا من مرضى فيرس سي، ويهمنا في مصر قبل العلاج أن نمنع العدوى به, ولابد من دعم إجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات حيث إننا بدأنا فيها بالفعل منذ 4 سنوات.
وأضاف: من أبرز طرق انتقال العدوى العادات الخاطئة المنتشرة بين المصريين، مثل الختان والوشم وغيرها، واستخدام أدوات الغير المعرضة للدم, ولابد من حملة لتوعية المواطنين بالمرض والعدوى وطرق الوقاية منها, والدولة منذ عام 2006 قامت بأكبر حملة في العالم للوقاية من فيرس سي.