المخرج أحمد علاء الديب لا يخشى المنافسة لأن شعاره فى السينما: «لا تنظر حولك» وكلما كبر منافسوك فأنت بالتأكيد تصنع أفلاما كبيرة. فى بداية حوارنا سألته عن قصة ترشيحه لإخراج هذا الفيلم الذى كان مرشحا لإخراجه فى البداية عمرو عرفة الذى اختلف مع شركة الإنتاج.. فقال: حقيقة لا أعرف.. لكن القصة بدأت باتصال تلقيته من إيهاب نورالدين المنتج الفنى والذى تربطنى به علاقة صداقة، ثم من وائل عبدالله منتج الفيلم وقالا لى إن هناك سيناريو يرغبان فى أن أقوم بإخراجه. ومن الجلسة الأولى أخبرانى عن اعتذار عمرو عرفة. وقبل أن أخبرهما بموافقتى تحدثت مع الحاج عمرو عرفة هاتفيا واستأذنته فى أن أقوم بإخراج الفيلم فشجعنى جدا وأكد لى أن الخلاف كان يتعلق حول السيناريو فوائل عبدالله ومحمد دياب كان لهم تصور للفيلم يختلف عن تصوره وبالمصادفة كان تصورى بعد قراءتى للسيناريو قريبا من تصور وائل ودياب وعملنا على السيناريو لمدة 4 أشهر تغير فيها السيناريو بالكامل وكتبناه خلالها 4 أو 5 مرات. يفضل البعض أن تكون بدايتهم مع السينما فى أفلام أقل صعوبة من الأكشن وهو النوع الذى يكشف قدرات أى مخرج، والخطأ فيه كما يقولون بألف، ألم تكن خائفا من بدايتك مع الأكشن؟ أنا شخصيا لا أفضل تيمة عن تيمة.. أنا لدى أفضلية للسيناريو وهذا ما يهمنى أكثر، ورغبتى فى تقديم أى فيلم تتوقف على السيناريو وأنا شخصيا قررت إخراج الفيلم لأنه مختلف وهذه كانت الإيجابية الكبرى للفيلم وكونه فيلما من إنتاج شركة تهتم بأفلامها إنتاجيا شجعنى على خوض التحدى وأيضا كون كل مشاهد الفيلم خارجية ما عدا ديكور واحد هو شىء آخر يساعدنى على إبراز طاقاتى وقدراتى. انتقد البعض شكل أحمد عز ومنة شلبى فى إدمانهم مؤكدين أنك أظهرت مدمنين شيك وليس كما هم فى الحقيقة؟ شيك.. كيف؟! هم كانوا مغيبين طوال الوقت وعز ارتدى طاقم واحد لهذه الشخصية خلال الفيلم ولمعلوماتك نحن أجرينا بحثا لمدة أربعة أشهر زرنا خلالها مصحات والتقينا بمدمنين حقيقيين وخرجنا بحقيقة واحدة هى أن المدمن شخص عادى جدا لن تعرفه إلا لو لم يجد جرعته. وسأخبرك بشىء أهم أنت لن تجد لدينا فى الفيلم مدمنا يشم لأنه غير شائع ولا يعطى المدمن نفس نشوة استخدام الحقن وفى الحقيقة أنا قدمت شكل المدمن الحقيقى، وهل تصدق أن مشهد دفن صديقهم الميت فى الفيلم حكاه لى مدمن مؤكدا أنهم أكملوا جلسة التعاطى بعد دفنه.. فأنا الذى يتساءل أين الشياكة فى هذا ؟!. الفيلم يتم عرضه فى موسم كل النجوم وموسم صغير نتيجة لدخول شهر رمضان ألا تقلق من كل هذا؟ بالطبع أشعر بالقلق لكنه تحد حيث أنافس فى موسم قوى وهذا شىء يحسب لنا كأسرة الفيلم، وأنا شخصيا لا أنظر لما هو بجوارى وكل ما كان يشغل بالى ألا أشبه أحدا.. فنزولك مع الكبار يعنى أنك كبير ومع الصغار يعنى أنك صغير.