قدر خبراء في قطاع السياحة السعودية أن الفنادق بمكة والمدينة وجدة، حققت خلال موسم حج هذا العام عوائد مادية تصل إلى خمسة مليارات ريال سعودى، كون موسم الحج في السعودية من أنجح المواسم لقطاع السياحة والسفر. وأكد المهندس محمد السعدي، مسئول مبيعات، أن بعض الفنادق حول الحرم المكي الشريف أغلقت حجوزاتها في فترة مبكرة وحتى نهاية موسم الحج، عن طريق مكاتب الحج، مؤكدا في الوقت نفسه أن أسعار الإيجار اليومي بدأ من 500 ريال ويصل إلى 3 آلاف ريال، ويختلف سعر الإيجار بحسب قرب الفندق من الحرمين والخدمات المقدمة للزوار والحجاج.
من جانبها، أكدت هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة، أن أكثر من 125 ألف غرفة بمكة استقبلت أكثر من 1.7 مليون حاج من خارج السعودية، حيث إن ارتفاع عدد الغرف الفندقية يقدر بزيادة عن العام الماضي تتجاوز 20%، وذلك بعد افتتاح عدد من الفنادق الجديدة في العاصمة المقدسة.
ونقلت صحيفة اليوم السعودية، عن السعدي قوله: "إن طول مدة الإجازة في السعودية واستمرارها 16 يوما، ساهم في رفع الأشغال بالفنادق، حيث إن أغلب السياح والزوار يأتون لحجز فنادقهم بجدة ويتنقلون ما بين مكة والمدينة، خاصة بعد أداء الحجاج حجهم، كونها فرصة يستغلونها في تأدية مناسك العمرة خلال أوقات الإجازة".
وتوقع عبد الله السواط، المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية بمكةالمكرمة، أن تسهم مرافق الإيواء السياحي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة خلال الأعوام القادمة في إسكان أعداد كبيرة من ضيوف بيت الله الحرام، وذلك بعد استكمال عدد من المشاريع الكبيرة التي ما زالت تحت الإنشاء، لافتا إلى أن المباني التي تمت إزالتها بالمنطقة المركزية لم تؤثر على العرض من الغرف الفندقية، حيث إن المباني التي أُزيلت صغيرة وقديمة وفي المقابل تنشأ مبان عملاقة في عدد من الأحياء المجاورة للمنطقة المركزية تفوق طاقة المبنى فيها العديد من تلك المباني التي أزيلت .