سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الصحة»: سحبنا أكثر من 100 عينة من محطات المياه.. وكلها سليمة حلمي الزنفلي: بعض مركبات تحلل الزيت في المياه أكثر ضررا من الزيت نفسه.. وأنصح المواطنين بشراء فلاتر
في الوقت الذي أوقف فيه شركة مياه الشرب والصرف الصحي بعدد من المحافظات عدد من المحطات علي فترات متعاقبة، بسبب مرور بقعة الزيت أمام مآخذ المحطات بعد تسربها إلى نهر النيل عند مدينة إدفو، أكدت وزارة الصحة والسكان أن نتائج جميع عينات مياه الشرب التي تم سحبها والتي تعدت ال100 عينة من عدد من المحافظات والقرى القريبة من مكان مرور بقعة الزيت جاءت سليمة ومطابقة للمواصفات، حسب رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة الدكتور عمرو قنديل. وشدد قنديل ل«الشروق» على أنه «لا داعي للقلق من شرب المياه من المحطات بعد فتحها، وفقا لنتائج المعامل الإقليمية التابعة لوزارة الصحة»، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق مع وزارات البيئة والري والشركة القابضة لمياه الشرب.
من جانبه، حذر الدكتور حلمي الزنفلي، أستاذ بحوث المياه بالمركز القومي للبحوث، من تأثير هذه البقعة على صلاحية المياه للشرب، موضحا بقوله: «كوب الماء إذا وضعنا فيه نقطة زيت أو مركبات بترولية سيذوب جزء في المياه بفعل مكوناتها، لكن لا يمكن لنا التخلص من هذه المركبات، ويوجد جزء آخر سيرقد في قاع النهر مع الرواسب، وبالتالي سيكون هناك تأثير على المدى البعيد».
وأضاف الزنفلى أن «الجزء الذي سيرقد في قاع النهر سيتحلل بفعل الميكروبات بشكل طبيعي، وينتج عنه مركبات ثانوية، مشيرا إلى أن «بعض مركبات تحلل الزيت تكون أكثر ضررا من الزيت نفسه، وقد تؤدي إلى التسمم، بالإضافة إلى الآثار النفسية على المواطن الذي يشرب هذه المياه وداخله خوف من سلامتها».
وأوضح أستاذ تلوث المياه، أن التكنولوجيا المتاحة في محطات الشرب المصرية لا تسمح بإزالة هذه المركبات، مضيفا: «في محطات الدول الراقية يمتص الكربون المنشط هذه المواد ويمر الامر بسلام، لكن لأننا ليس لدينا القدرة على استخدامه في محطات غير مجهزة، نحتاج إضافة مرشح جديد في المحطة لامتصاص هذه المركبات».
ونصح أستاذ بحوث المياه بالمركز القومي للبحوث، المواطنين بشراء فلاتر الكربون المنشط إذا شعروا بالقلق من سلامة المياه، وقال: «اذا كان المسؤولون لا يهمهم الوضع فلابد أن يحمي المواطن نفسه».