احتلت مصر المركز العاشر عربيا وال126 عالميا من بين 135 دولة تضمنها مؤشر تمكين المرأة، فى أحدث تقارير المنتدى الاقتصادى العالمى، لتتراجع ثلاثة مراكز عن العام الماضى وفقا للتقرير الذى يقيس مساواة الرجل بالمرأة من حيث المشاركة الاقتصادية والتحصيل التعليمى والتمكين السياسى، والذى خلص إلى أن أوضاع النساء فى مصر أسوأ من الرجال فى كل المؤشرات باستثناء متوسط العمر، حيث يبلغ 71 عاما للنساء و68 عاما للذكور. وكان أسوأ المؤشرات الخاصة بالمرأة هى المؤشرات الاقتصادية، حيث لم تتعد نسبة إجمالى مشاركة المرأة فى العمل 30% فى سوق العمل، وبلغ متوسط دخل النساء فى مصر 2.605 دولار سنويا وهو ما يوازى رُبع متوسط دخل الرجال، بينما سيطر الرجال على ثلثى العمالة التقنية والفنية، و90% من المناصب القيادية مثل المشرعين والمديرين وكبار المسئولين، ولم تختلف مؤشرات التمكين السياسى كثيرا حيث يسيطر الرجال على 98% من مقاعد البرلمان، و90% من المقاعد الوزارية.
ووفقا للتقرير فإن مصر تراجعت لثلاثة مراكز هذا العام بسبب تردى أوضاع المساواة فى الأجور بين الرجال والنساء لنفس العمل، بالإضافة لانخفاض معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوى، حيث أشار المنتدى إلى أن النساء يحصلن على 82% من أجور الرجال إذا أدوا نفس العمل، بينما كانت النسبة 85% العام الماضى، بالإضافة إلى أن نسبة الإناث إلى الذكور فى التعليم الثانوى انخفضت إلى 96: 100 مقابل 97: 100 فى العام الماضى.
وتذيلت الدول العربية مؤشر تمكين المرأة، حيث احتلت اليمن المركز الأخير، وشاركتها أربع دول عربية أخرى فى قائمة أسوأ عشر دول هى سوريا والسعودية والمغرب ومصر، بينما كانت الإمارات هى أفضل الدول العربية حالا حيث احتلت المرتبة ال 107 عالميا، فى الوقت الذى سيطرت فيه دول الشمال الأوروبى على الخمس مراكز الأولى فى المؤشر حيث احتلت أيسلندا المركز الأول التى يُشكل النساء نصف وزرائها و40% من أعضاء برلمانها وحكمتها سيدات لمدة تقارب العشرين عاما فى الخمسين عاما الماضية واحتلت فنلندا المركز الثانى فى المؤشر وتبعتها النرويج والسويد وأيرلندا.