اشتبك متظاهرون غاضبون من انقطاع التيار الكهربائي وانتشار البعوض مع الشرطة السودانية، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، اليوم الأربعاء، في ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان من مواطني المنطقة: "إنه ولليوم التالي تجمع مئات المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، وأغلقوا طريق المرور السريع الرابط ما بين مدني والخرطوم وأحرقوا إطارات قديمة".
وأضاف الشهود، أن: "الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين"، بينما أوضحت الشرطة السودانية من جانبها في بيان، أنه: "امتداد لأحداث أمس الثلاثاء، قامت صباح اليوم مجموعة من مواطني قرى ود الحداد بمحبسة جنوب الجزيرة بقفل طريق مدني ورشق الشرطة بالحجارة، مما نتج عنه بعض الإصابات في صفوف الشرطة".
وافاد البيان،أن: "المتظاهرين أحرقوا أمس بعض طلمبات المياه وجزء من مباني الوحدة الإدارية بواد الحداد".
وأغلق قرويون غاضبون طريق مرور سريع يربط الخرطوم بمناطق جنوبه، إثر انتشار الناموس، الذي تكاثر بسبب مزرعة للأرز في منطقة أخرى، تبعد 90 كلم جنوب العاصمة الخرطوم.
وقال أحد مواطني المنطقة: "إن تظاهر مواطنو أربع قرى من جراء انتشار الناموس في مناطقهم؛ بسبب مزرعة للأرز".
وأضاف المواطن: "لقد اشتكى المواطنون مرات عدة، ولكن لم يستجب لهم أحد وتجمعوا وأغلقوا الشارع الثلاثاء والأربعاء".
واكد شاهد عيان آخر: "بسبب الإصابات التي حدثت بين متظاهري الثلاثاء، تجمع مواطنو أربع قرىن وأغلقوا الشارع بالأشجار القديمة والحجارة، وأحرقوا الإطارات"، ولكنه لم يحدد عدد الإصابات.
وذكرت الشرطة السودانية في بيانها: "في حادثة أخرى قام مواطنو قرية محس الرقيبة بإغلاق طريق شرق النيل (الخرطوم -رفاعة)، وتعاملت الشرطة معهم وقامت بتفريقهم وفق القانون، وفتح الطريق امام حركة السير".
وأشارت الشرطة، أنه: "تم القبض على عدد من المتهمين ودونت في مواجهتهم بلاغات"، من دون توضيح عددهم.
والجدير بالذكر، أن البعوض ينقل الحمى الصفراء، التي أودت بحياة 32 شخصًا في إقليم دارفور المتوتر غربي السودان، خلال اكتوبر الحالي.