وجه محققون روس اليوم الجمعة تهمة التحريض على أعمال شغب لزعيم الاحتجاجات سيرجي أودالتسوف، وهي قضية أثارت قلق نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان وحكومات غربية.
ووجهت لجنة التحقيق الاتحادية الاتهام رسميًا لأودالتسوف خلال استجوابه صباح اليوم، بعد أن بثت قناة تلفزيونية مؤيدة للكرملين تسجيلا بكاميرا خفية، قالت، إنه: "يظهر تآمره مع سياسي من جورجيا".
ويمكن أن تصل عقوبة الاتهام إلى السجن عشر سنوات إذا أدين في هذه القضية التي يقول هو ومنتقدون آخرون للكرملين أنها تجيء في إطار حملة تستهدف المعارضة، منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة في مايو، ليبدأ فترة رئاسية مدتها ست سنوات، وسط موجة من الاحتجاجات.
وعلى خلاف اثنين من الناشطين ليسا بشهرة أودالتسوف متهمين في نفس القضية، لم يحتجز زعيم الاحتجاجات وإن طلبت منه السلطات عدم مغادرة موسكو إلى حين إجراء مزيد من التحقيقات وربما محاكمته.
وقال أحد الناشطين المحتجزين وهو ليونيد رازفوزجاييف، إنه: "خطف من أوكرانيا الأسبوع الماضي وعذب".
وقال مارك فيجين محاميه، أمس الخميس، إنه: "سحب رسميًا اعترافاته".
وتجمهر عدد من الناس أمام مقر لجنة التحقيق الاتحادية في موسكو تأييدًا لاودالتسوف، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها "أطالب بإنهاء القمع والتعذيب".
ولدى وصوله إلى مقر اللجنة للتحقيق معه، رفع أودالستوف قبضته، وقال: "لست مذنبًا وأرفع رأسي عاليًا".