وجهت الجمعة تهمة "الاعداد لاضطرابات واسعة النطاق" الى زعيم المعارضة الروسية سيرغي اودالتسوف وهي تهمة قد تؤدي الى الحكم عليه بالسجن عشر سنوات فيما يؤكد انها مفبركة بالكامل، على ما نقلت وكالات الانباء الروسية. وصرح ممثل لجنة التحقيق فلاديمير ماركين "وجهت التهمة الى سيرغي اودالتسوف، وهو لا يقر بالذنب" مضيفا انه يمنع عليه مغادرة موسكو حيث يقيم. ووصل اودالتسوف الذي يعتبر احد ابرز وجوه معارضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الجمعة الى مقر لجنة التحقيق في موسكو هادئا رافعا قبضته على ما نقل التلفزيون الروسي. وصرح للصحافيين قبل دخول المبنى "انها قضية تعذيب، قضية مشينة (...) لست مذنبا. ادخل الى المبنى فخورا عالي الرأس". في 17 تشرين الاول/اكتوبر اعلنت اللجنة عن فتح تحقيق بحقه استنادا الى فيلم بثته قناة ان تي في الموالية للكرملين اكد من خلال صور سجلها بكاميرا مخفية ان معارضين من بينهم اودالتسوف يعدون للاطاحة بالحكومة بالقوة. لاحقا تمت مداهمة منزله ثم استجوبته لجنة التحقيق وافرجت عنه مساء اليوم نفسه مع منعه من مغادرة موسكو. كما وجهت التهمة الى عدد من المقربين من اودالتسوف ومن بينهم قسطنطين ليبيديف وليونيد رازفوزجاييف اللذان وضعا في الحجز لدواعي التحقيق. واثارت قضية رازفوزجاييف ضجة عالمية، حيث اكد المعارض المنتمي الى جبهة اليسار اختطافه في اوكرانيا واقتياده الى روسيا بالقوة لتوقيفه. وروى لمدافعين عن حقوق الانسان انه اقر بذنبه تحت التعذيب واكد تعرض عائلته للتهديد بالقتل. واكد محاميه ان موكله سيطعن رسميا في افادته الجمعة وسيطلب فتح تحقيق في "اختطافه" في كييف.