أظهر استطلاع للرأي ،اليوم الجمعة، ان تحالف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي ينتمي الى أقصى اليمين قد يأتي بنتائج عكسية ويقلص من تقدمهما قبل الانتخابات الاسرائيلية التي تجري يوم 22 يناير.
وجاءت نتيجة الاستطلاع مغايرة لتوقعات نتنياهو الذي تصور انه بالاندماج مع منافسه القوي على أصوات القوميين المتشددين سيحصل على "قوة تأييد قوية متجانسة" ليفوز بثالث فترة له كرئيس لوزراء اسرائيل.
كما أشارت النتيجة أيضا الى ان أحزاب المعارضة المتراجعة بفضل اداء الاقتصاد الاسرائيلي المستقر وخيبة الأمل بشأن عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين ستكتسب دفعة من المسار الأيديولوجي الجديد المحافظ لرئيس الوزراء الاسرائيلي.
وأظهرت أن زيادة الدعم لاحزاب المعارضة القوية ، وهي" العمل" الذي يميل الى اليسار وحزب الوسط الجديد "يش عتيد"، وتوقع الاستطلاع حصول العمل على 27 مقعدا وحزب الوسط على 18 مقعدا مقارنة بتوقعات يوم الاثنين التي اعطتهما 19 مقعدا و15 مقعدا.
وفسر محللون، هذا التغير بقلق ناخبين اسرائيليين متأرجحين من صعود ليبرمان وهو شخصية غير دبلوماسية عادة ويشغل أكبر منصب دبلوماسي في البلاد ويواجه اتهامات محتملة بالاحتيال وان نفى ارتكاب اي اخطاء.
ويصطدم حزبه كثيرا مع الاقلية من عرب اسرائيل كما دفع بتشريع يشجبه منتقدون بأنه تشريع غير ديمقراطي يستهدف قضايا ليبرالية منها فرض ضريبة 45 % على التبرعات الاجنبية للجماعات المدافعة عن حقوق الانسان.
وأكدت وسائل اعلام اسرائيلية ان الزعيمين قررا دخول الانتخابات بقائمة مشتركة بعد ان توقعت عمليات مسح طلبها حزباهما حصولهما على ما يتراوح بين 45 و47 مقعدا في البرلمان. وقالت مصادر داخل الحزبين انها ليست على علم باستطلاعات الرأي هذه.