قرر قاضى المعارضات بمحكمة قليوب الجزئية بتجديد حبس محمد السيد عبد الحميد، سائق قطار قليوب، 15 يوما على ذمة التحقيق، والذي تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين، بسبب رعونته فى قيادة القطار أثناء دخوله على تحويلة قرية رمادة بقليوب، مما أدى إلى تدافع العربات وسقوط الركاب أسفل العجلات، فيما طلب تهامى وجدى مدير نيابة قليوب وهيثم أبو ضيف رئيس النيابة تشكيل لجنة أخرى من هئية السكة الحديد لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث. من ناحية أخرى، كشفت المعاينة النهائية للقطار المتسبب في الحادث أن القطار بدون أبواب، وأن الموجود منها متهالك، ولا يتم غلقه أثناء سير القطار بسبب تعطله، وكذلك عدم وجود زجاج في الشبابيك والأبواب.
وكانت النيابة قد تسلمت تقرير مهندس الإشارات الخاص بفحص الإشارات، والذي كشف أن الإشارات كانت تعمل وقت وقوع الحادث، وأكد التقرير أن السرعة التى كان عليها القطار وقت الحادث كانت تتجاوز ال70 كيلو مترا فى الساعه وهذا مخالف، حيث إن السرعة التى من المفروض أن يسير عليها هذا القطار أثناء دخوله التحويله 8 كيلو مترات، بينما خالف السائق السرعة المقررة ودخل على التحويله بسرعة تتجاوز 70 كيلو، مما أدى إلى وقوع الحادث.
وكان اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا من العميد محمود شحاتة، مدير مرور القليوبية، بسقوط 3 ركاب من قطار وإصابة 12 آخرين بسبب دخوله مسرعا على تحويلة رمادة قبل دخوله المحطة، انتقل على الفور اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث، والعميد أسامه عايش، رئيس المباحث، وتبين أثناء سير القطار رقم 374 والقادم من الزقازيق اتجاه القاهره (خط الشرق) دخوله محطة قطار رمادة بسرعة زائدة، وأثناء عبوره التحويله اهتز بشدة، مما أدى إلى سقوط بعض الأشخاص من متسلقى القطار والمتواجدين على أبوابه على الأرض، ولم يتوقف القطار نتيجة السرعة الزائدة بالمحطة وتجاوزها لمسافة كيلو متر تقريبا، وأسفر الحادث عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 9 شخصا آخرين، وعلى إثر ذلك قام ركاب القطار بقطع طريق السريع القاهرة – شبين القاطر، وقام بإشعال الأحطاب ووضع الأحجار في عرض الطريق، اعتراضا على تأخر وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين والجثث إلى المستشفى.